20/01/2011 - 08:14

تحقيق عسكري إسرائيلي يدعي: أبو رحمة استشهدت بسبب العلاج وليس الإصابة

تحقيق جيش الاحتلال مع نفسه: أبو رحمة توفيت نتيجة خطأ في تشخيص إصابتها، وتم إعطاؤها أدوية غير مناسبة

تحقيق عسكري إسرائيلي يدعي: أبو رحمة استشهدت بسبب العلاج وليس الإصابة
ادعت لجنة تحقيق عسكرية إسرائيلية حققت في ظروف استشهاد جواهر أبو رحمة خلال مظاهرة ضد جدار الفصل العنصري في بلعين أن وفاتها نجمت عن أخطاء طبية لدى تلقيها العلاج في أحد مستشفيات رام الله. وادعت اللجنة أن أبو رحمة قد أصيبت جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وأن تدهورا حصل في صحتها في المستشفى بسبب أخطاء في التشخيص وتلقيها أدوية غير مناسبة.
 
وبحسب التقرير الذي قدم إلى القائد العسكري لما يسمى بـ"منطقة المركز" آفي مزراحي فإن تقارير مستشفى رام الله تشير إلى إصابتها نتيجة للسماد الفوسفوري وغاز الأعصاب، وأنه تم إعطاؤها "أتروبين 83"، في حين أنها أصيب جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما ادعى التقرير أن الشهيدة أبو رحمة لم تشارك في المظاهرة.
 
يذكر في هذا السياق أن عددا من ممثلي جيش الاحتلال قد ادعوا بداية أن الشهيدة أبو رحمة لم تشارك في المظاهرة، وأنه من غير الممكن أن تكون وفاتها ناجمة عن استنشاق الغاز، في حين ادعى آخرون أنها توفيت نتيجة لإصابتها بسرطان الدم.
 
وقال قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، نيتسان ألون، إن الشهيدة أبو رحمة توفيت نتيجة لتعقيدات صحية ينضاف إليها العلاج الطبي الذي تلقته في مستشفى رام الله.
 
وقال المحامي ميخائيل سفراد، الذي يمثل عائلة الشهيدة إن ادعاءات لجنة التحقيق الأخيرة تناقض الادعاءات السابقة. وأشار إلى أن الادعاءات الحالية تؤكد مشاركتها في المظاهرة، وتؤكد إصابتها بالغاز المسيل للدموع، وبالنتيجة اضطرارها إلى تلقي العلاج. وأضاف أنه من الصعب الوثوق بتحقيق الجيش لكونه ليس مستقلا وليس مهنيا.
 
وفي تعقيبه على ادعاء اللجنة العسكرية قال الناشط يوناثان بولاك إنه شاهد أبو رحمة تشارك بشكل فعال في المظاهرة، كما شاهدها لحظة إدخالها إلى مركبة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى فور إصابتها.
 
يذكر أن بولاك كان قد عقب في وقت سابق على ادعاءات الجيش بالقول "هذه أحبولة إعلامية حقيرة.. شاهدت عملية نقلها من المكان بسيارة الإسعاف وأبلغت وسائل الإعلام بالحدث بعد وقت قصير من إصابتها. رواية الجيش الإسرائيلي تقوم على أساس افتراضات وتقديرات خيالية ليست مسنودة بالحقائق".
 
وقال سمير برناط، عضو اللجنة الشعبية التي تنظم المظاهرات في بلعين: "قتلت على مسافة نحو خمسين متر من الجدار من تنشق غاز مسيل للدموع. وكان في المكان شهود عيان قدموا لها الإسعاف الأولي ونقلوها إلى سيارة الإسعاف. ربما كان لها من قبل أمراض، ولكن سبب وفاتها هو تنشق الغاز".

التعليقات