23/01/2011 - 15:33

تيركل "تطهر" إسرائيل من جرائم أسطول الحرية

النائبة زعبي: "لجنة تيركيل التي اعتمدت على شهادة أقرباء وأصدقاء المتهم (إسرائيل) * لن تستطيع إقناع العالم أن إسرائيل بريئة * اللجنة لم تحقق في تفاصيل جريمة قتل النشطاء الأتراك التسعة! * اللجنة لم تدع المواطنة الوحيدة التي رأت ما حدث بغية الحفاظ على تجانس التقرير"

تيركل

النائبة زعبي:

"لجنة تيركيل التي اعتمدت على شهادة أقرباء وأصدقاء المتهم (إسرائيل)  

لن تستطيع إقناع العالم أن إسرائيل بريئة

اللجنة لم تحقق في تفاصيل جريمة قتل النشطاء الأتراك التسعة!

اللجنة لم تدع المواطنة الوحيدة التي رأت ما حدث بغية الحفاظ على تجانس التقرير"


أصدرت لجنة تيركل الإسرائيلية  لتقصي الحقائق في أحداث أسطول الحرية  والحصار البحري على غزة اليوم تقريرها، جاءت نتائجه متوقعة، إذ "طهر" التقرير الجيش والحكومة. وقال إن الجنود قاموا بواجبهم "بصورة مناسبة" ولم يتطرق إلى سقوط 9 شهداء أتراك ولم يفحص ظروف استشهادهم. كما زعم التقرير أن إسرائيل عملت وفق القانون الدولي خلال سيطرتها على سفن أسطول الحرية الذي كان متجهاً الى غزة وفي حصارها البحري على القطاع.

 في ردها على تقرير لجنة تيركل أكدت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي والتي كانت على متن سفينة مرمرة، حنين زعبي، أن التقرير هو بالكاد الشهادة الإسرائيلية الرسمية لمن قرر مهاجمة سفينة مرمرة وخطف 600 ناشط سياسي من قلب المياه الدولية، ولمن أعطى الضوء الأخضر لقتل تسعة نشطاء سياسيين تتراوح أعمارهم بين 19 و65 سنة.

وأضافت: التقرير يعتمد بكامله على شهادة المسؤولين السياسيين والعسكريين الذين أخذوا قرار المهاجمة والاختطاف والقتل، كما لم تعط للجنة صلاحية التحقيق في تفاصيل قتل تسعة النشطاء السياسيين، وهو الدافع الأول للمطلب التركي والعالمي بإقامة لجنة التحقيق! مما يفرغ اللجنة من قيمتها كلجنة تحقيق في قتل وخطف سفينة مرمرة. 

ويلقي التقرير مسؤولية "تدهور الأوضاع" على نشطاء منظمة الإغاثة التركية – IHH، وقال إن أعضاء اللجنة قاموا بفحص 133 حادثة "عنيفة" على متن سفينة مرمرة وتبيّن لهم أن في غالبيتها، 127 حادثة، كان العنف مبرراً من قبل الجنود الإسرائيليين وأنهم تصرفوا بمهنية في مواجهة العنف الذي تعرضوا له.

 وفي ما يخص الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، قال أعضاء اللجنة في تقريرهم إنه يتوافق والقوانين الدولية مع الأخذ بعين الإعتبار الأوضاع الأمنية.

 وقالت  النائبة زعبي إن لجنة تيركيل اعتمدت على انتقائية واضحة في القضاة، المراقبين الدوليين، الأسئلة التي وجهت، والشهود الذين تم استدعاؤهم. بما يتعلق بالقضاة والمراقبين الدوليين فهم من أقرباء وأصدقاء إسرائيل، وقد أكد بعض القضاة على آرائهم السياسية المنحازة لإسرائيل حتى خلال إجراءات "التحقيق" نفسها.

وتابعت قائلة " بالإضافة إلى الاعتماد على شهادات المسؤولين عن مهاجمة السفينة، تم استدعاء رئيس لجنة المتابعة السيد محمد زيدان، ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية الشيخ حماد ابو دعيبس الذين أكدوا أنهم لم يروا ما حدث ساعة هجوم القوات الإسرائيلية، وتجنبت اللجنة بشكل مقصود ومدروس، شهادة المواطنة الوحيدة التي رأت ما حدث على ظهر السفينة، وذلك خوف من أن تشوش شهادتها "مضمون التقرير"، وتجبر اللجنة على إعادة النظر في الشهادات التي جمعتها.

وأكدت النائبة زعبي أن تقرير لجنة تيركيل لا يستطيع تبرئة إسرائيل من كونها منتهكة منهجية ومثابرة للقوانين الدولية. فمقابل هذا التقرير هنالك تسع جثث لتسعة ضحايا من النشطاء السياسيين الذين كانوا على متن السفينة، وهنالك تقرير دولي للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والذي أقر أن إسرائيل قتلتهم بشكل متعمد. 

وأنهت زعبي قائلة إن لجنة تيركيل أعطت مجالاً للمسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بأن يتحدثوا لمدة 80-90 % من الوقت، دون توجيه أي أسئلة محرجة أو صعبة أو محققة، مما يدل أن اللجنة شكلت منبراً حراً وواسعاً للدعاية الإسرائيلية.

برهوم: تقرير لجنة تيركل تأكيد على عدم وجود أي عدالة ونزاهة لدى الاحتلال

وصرح  فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس إن "تقرير لجنة تيركل تأكيد على عدم وجود أي عدالة ونزاهة لدى الاحتلال.

وأضاف: "تؤكد حماس على رفضها التام لأي لجان تحقيق صهيونية في مثل هذا الحادث لأنه لا يعقل أن يكون المجرم هو الحكم في نفس الوقت، وهذا التقرير تأكيد على عدم وجود أي عدالة لدى الكيان الصهيوني ومحاولة لإظهار صورته بالشكل المتحضر والديمقراطي من خلال هذه اللجان المزيفة والخداعة، وهي محاولة لتجميل صورة الكيان وإضفاء الشرعية على جرائمه ومحاولة لإنقاذ حكومة الاحتلال من ورطتها وأزمتها النابعة من تورطها في عمليات إرهاب الدولة المنظمة، وللإفلات من الملاحقات الدولية والقانونية لمرتكبي هذه الجريمة. ونحن إذ نؤيد مواقف الحكومة التركية في ثباتها على مواقفها تجاه العدو الصهيوني، ندعو كل المؤسسات الدولية وصناع القرار في العالم للإسراع في محاكمة قيادات العدو الصهيوني ومرتكبي هذه الجريمة إلى محاكم الجنايات الدولية".

التعليقات