25/01/2011 - 12:31

مقربون من نتانياهو: مطلب تجميد الاستيطان بعد التنازلات الفلسطينية مثير للسخرية

ليفني: من الواضح أن حكومة كاديما بنت بشكل جدي ومسؤول أسس إنهاء الصراع مع الحفاظ على المصالح القومية والأمنية لإسرائيل * الخارجية الأدنية تنفي علمها بالتنازلات الفلسطينية

مقربون من نتانياهو: مطلب تجميد الاستيطان بعد التنازلات الفلسطينية مثير للسخرية
في أعقاب نشر قناة "الجزيرة" لـ"سجلات التفاوض" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قال مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية إن مطالب الفلسطينيين بتجميد الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات مثيرة للسخرية.
 
وأضافت المصادر ذاتها أن هناك أحياء مقدسية بأكملها تنازلت عنها السلطة الفلسطينية، ولذلك فإن مطلب السلطة تجميد البناء فيها مثير للسخرية.
 
ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقا، ورئيسة حزب "كاديما" تسيبي ليفني إنه من الواضح اليوم أنه خلال فترة ولاية الحكومة السابقة، وبشكل مسؤول وجدي، جرى بناء كل الأسس والعمليات التي تتيح إنهاء الصراع مع الحفاظ على المصالح القومية والأمنية الإسرائيلية.
 
وأضافت أنه بات من الواضح أن العملية لم تفشل وإنما لم تستنفذ، ولم تنضج إلى حد التوصل إلى اتفاق بسبب الانتخابات، وبسبب اختيار الحكومة الحالية عدم استئناف المفاوضات.
 
وبدوره قال الوزير موشي يعالون إنه لا يمكن التوصل إلى تسوية خلال سنة أو سنتين، كما أنه لا يوجد أي وزير في المجلس الوزاري السباعي يعتقد أنه يمكن التوصل إلى الحل الدائم في المستقبل المنظور.
 
وقال رئيس الائتلاف زئيف الكين إنه لا يوجد أي أساس في الوثائق لهذا الحماس الكبير للتنازلات البعيدة المدى التي قدمتها السلطة الفلسطينية. وبحسبه فإن جاهزية السلطة لتقديم التنازلات كانت قائمة من قبل.
 
وبحسبه فإن الجديد في الوثائق هو أن حكومة "كاديما" وخلافا للحكومة الحالية، كانت مستعدة لتقديم اقتراح بتقسيم القدس للسلطة الفلسطينية.
 
في المقابل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن السلطة الفلسطينية تسلم الجامعة وحكومات أخرى عددا من المواقف المتعلقة بالمفاوضات، دون أن يتحدث عما إذا كانت هذه الوثائق هي نفسها ما عرضته الجزيرة.
 
ولكن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة نفى أن يكون لدى بلاده علم بالتنازلات التي قدمها مفاوضو السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل وفق ما تشير إليه الوثائق التي تبثها الجزيرة. وقال جودة إن موقف الأردن لم يتغير تجاه تسوية الصراع العربي الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية على أراضي عام سبعة وستين.
 
وقال "إذا كنت تعني أننا وغيرنا قد أبلغ بهذه التنازلات كما وصفتها الجزيرة، فإنه لا علم لنا بذلك أبدا. إن موقفنا ما زال باقيا كما هو، دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، متصلة جغرافيا في حدود خط عام سبعة وستين. وتبادل للأراضي كما يتفق عليه الجانبان، وأيضا أريد أن أذكر بدور المملكة الأردنية الهاشمية في المدينة المقدسة، وهذا ما تضمنته بوضوح اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية".
 
من ناحيته، أقر نبيل شعث, عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني (فتح) بأن الوثائق التي نشرتها الجزيرة تعبر عن موقف منظمة التحرير الفلسطينية, لكنه اعتبرها غير ملزمة. وقال شعث في نشرة سابقة إن الاتفاق الكامل مع الإسرائيليين أيضا غير ملزم إلا بعد عرضه على استفتاء الشعب الفلسطيني.
 
أما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فقال إن ما نشر من وثائق عبر قناة الجزيرة يهدف إلى خلط الأمور بين المقترحات الفلسطينية والإسرائيلية. وأضاف، في تصريحات للصحفيين بالقاهرة عقب اجتماعه بالرئيس المصري حسني مبارك، أن السلطة تطلع الدول العربية على تفاصيل المفاوضات مع إسرائيل، وليس لديها أي أسرار بهذا الخصوص.

التعليقات