.jpg)
بدأ وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك، اجتماعات في واشنطن اليوم، في إطار دراسة البلدين الحليفين لتأثير الأوضاع السياسية في مصر على الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت السفارة الاسرائيلية في بيان، إن من المقرر أن يجتمع باراك مع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وتوماس دونيلون مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن القومي.
ومن المتوقع أن تركز زيارة باراك على مصر التي تشهد ثورة لم يسبق لها مثيل ضد حكم الرئيس حسني مبارك، الذي بدأ قبل نحو 30 عاما، مما أثار مخاوف من أن الثورة ربما تنتج حالة من "التشدد الاسلامي"، يمكن أن تهدد اتفاق السلام الذي وقعته القاهرة مع إسرائيل عام 1979، ودور مصر في جهود السلام بالشرق الاوسط.
مصر بالنسبة للويلات المتحدة حارس للقناة، وغريم لإيران، وحام للسلام مع إسرائيل
وتشمل الأهمية الاستراتيجية لمصر بالنسبة للولايات المتحدة، الدور المصري كحارس لقناة السويس، وهي ممر هام لشحنات النفط إلى الغرب، فضلا عن قدرتها على أن تمثل ثقلا مقابلا لنفوذ إيران في المنطقة.
لكن اسرائيل، وهي أحد أكبر الحاصلين على مساعدات أمريكية، تشكل عاملا أيضا؛ وقد قال مسؤولون اسرائيليون، إن الاضطرابات في مصر ربما تستلزم من اسرائيل أن "تعزز قوتها"، في الوقت الذي تمضي فيه أيضا في جهود السلام مع الفلسطينيين التي جمدت منذ أكثر من عشرة أشهر.
(1).jpg)
إيهود باراك - وزير الحرب الاسرائيليّ
ووجهت الولايات المتحدة دعوات إلى انتقال منظم للسلطة في مصر، وهو ما استند في جزء منه على الرغبة في ضمان أن تلتزم أي حكومة قادمة بالاتفاقات الدولية القائمة.
مجلس النواب الامريكي يبحث وضع شروط للمساعدات الامريكية لمصر
وينظر إلى المساعدات العسكرية الامريكية لمصر، والتي بلغت نحو 1.3 مليار دولار العام الماضي، على أنها عامل مهم لدعم الاستقرار، لكن فكرة وضع شروط لهذه المساعدات كانت من الموضوعات الرئيسية في مجلس النواب الأربعاء.
وقال هاوارد برمان، وهو ـكبر ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب، إن المساعدات ينبغي أن تستمر "ما دام الجيش يلعب دورا بناء في تحقيق انتقال إلى الديمقراطية."
وقال إليوت أبرامز، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، إنه ينبغي أن تكون المساعدات مشروطة.
وأضاف أبرامز قوله للجنة: "ينبغي على الكونجرس أن يبلغهم بوضوح شديد، أننا لن ندفع لقمع الديمقراطية في مصر؛ تصرفهم يجب أن يحدد كم المساعدات التي يحصلون عليها، ونوعيتها."
جو بايدن يحدد خطوات للقاهرة من أجل الانتقال السريع لنظام ديموقراطيّ
وعرض جو بايدن، نائب الرئيس الامريكي يوم الثلاثاء، خطوات يجب على القاهرة اتخاذها لإنهاء الازمة، وطلب بشكل صريح من الحكومة التوقف عن التحرش بالمحتجين وإلغاء قانون الطوارئ على الفور، والذي يسمح بعمليات اعتقال دون اتهام.
وبدا أن المطالب تهدف لزيادة الضغط على نائب الرئيس المصري عمر سليمان، المدير السابق للمخابرات، والذي يتفاوض مع المعارضة بما فيها حركة الاخوان المسلمين المحظورة.
وأثار النهج الحذر من جانب حكومة أوباما انتقادات من زعماء المعارضة المصرية ومحللين سياسيين أمريكيين، تقول إن واشنطن تخاطر بقبول عملية لن تفعل شيئا يذكر لتغيير نظام يصفونه بالقمعي في ظل مبارك.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها اليوم: "ينبغي للسيد أوباما أن يستعيد صوته ويضغط على السيد سليمان، إما لبدء عملية اصلاح جادة، أو أن يخلي الطريق."
التعليقات