12/03/2011 - 11:35

في مؤتمر بنتانيا: "الجزيرة" انضمت إلى محور المقاومة

مؤتمر معهد الحوار الاستراتيجي في كلية نتانيا يتمحور حول فضائية "الجزيرة" * أنداروس: لا يحق للإسرائيليين تقييم "الجزيرة"

في مؤتمر بنتانيا:
نظّم معهد الحوار الإستراتيجي في الكليّة الأكاديميّة في مدينة نتانيا، الأربعاء الماضي، مؤتمرا تمحور حول فضائية "الجزيرة" في تغطية الثورات في العالم العربي. وذلك بحضور العشرات من الخبراء الإسرائيليين والإعلاميين.
 
 واعتبر مدير المركز، د. إفراييم سنيه، وهو النائب الأسبق لوزير الأمن الإسرائيلي، أنّ "الجزيرة" انضمت إلى محور المقاومة، هذا المحور، الذي يُشكل برأيه خطرًا وجوديًا على الدولة العبريّة، لافتًا إلى أنّه يجب اعتبار الفضائية عدوًا وفق كل المقاييس للدولة العبريّة.
 
 وزعم سنيه أيضًا أنّ الفضائية تمرر بصورة محكمة ما يريده النظام الحاكم في قطر، وقال إنّ الصراع اليوم يدور بين الإسلاميين المتشددين، الذين تدعمهم "الجزيرة"، وبين أولئك الذي يريدون العيش في كنف الديمقراطيّة، على حد قوله.
 
علاوة على ذلك، هاجم جميع المتحدثين الفضائيّة القطريّة، وقال البروفيسور دوف شنعار، إنّ الجزيرة باتت قناة تلفزيونيّة إسلاميّة، وتقوم بتشجيع المتطرفين الراديكاليين الإسلاميين، واتهم المتحدثون أيضًا الفضائية بأنّها تحوّلت من وسيلة إعلام إلى لاعب مركزي في الثورات التي تعصف بالعالم العربيّ، كما شددوا على أسلمة "الجزيرة"، وهاجموا بحدة بالغة منح الدكتور العلامّة، يوسف القرضاوي، برنامجًا في الفضائية، كما أشاروا إلى أنّه أصدر فتوى ببث حيّ ومباشر في الجزيرة تبيح قتل الزعيم الليبي، معمر القذافي.
 
من ناحيته هاجم المستشرق داني روبنشتاين فضائيّة (الجزيرة) بسبب نشرها الوثائق عن المفاوضات السريّة التي دارت بين السلطة الفلسطينية وبين إسرائيل، مشيرًا إلى أنّه بهذا النشر ارتكبت خطأً فادحًا، على حد قوله.
 
وشارك الإعلامي زهير أندراوس في المؤتمر، وقال في كلمته إن اتهام الجزيرة عار من الصحة، فهي فتحت الباب للجميع ولم تلغ فئات معينة، وإن آخر من يسمح لهم باتهام الآخرين بعدم الموضوعية هم من يعملون في الإعلام العبري.
 
وبعد أن نفى أسلمة الجزيرة، لفت إلى نشر الوثائق في الجزيرة عن المفاوضات السريّة بين تل أبيب ورام المحتلة باعتبار أنها "كشفت المستور وأماطت اللثام عمن يُطلقون على أنفسهم قادة الشعب الفلسطينيّ".
 
كما أشاد بدور"الجزيرة"، وقال إنها "دافعت بتغطيتها عن الثورة المصرية عن الثورة، وانحازت وبصدقٍ كاملٍ لهموم وأمال وآلام أمتّها العربيّة، التي بدأت تنتفض ضدّ أنظمة الاستبداد الحاكمة في العديد من الدول العربيّة"، مشيرًا إلى أنّه لا يحق للإسرائيليين تقييم "الجزيرة" من جميع النواحي، بل إنّ جمهور الهدف هو الذي يتمتع بحق التقييم.
 

التعليقات