06/04/2011 - 10:33

غولدستون يقول إنه لا ينوي العمل على إلغاء التقرير

الناطق بلسان مجلس حقوق الإنسان يؤكد أنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تلغي التقرير بسبب مقال في صحيفة

غولدستون يقول إنه لا ينوي العمل على إلغاء التقرير
في مقابلة مع وكالة (AP)، نشرت اليوم الأربعاء، قال القاضي ريتشارد غولدستون، الذي ترأس لجنة التحقيق التابعة لهيئة الأمم المتحدة في الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في كانوني 2008-2009، قال إنه لا ينوي العمل على إلغاء التقرير الذي قدمه إلى الأمم المتحدة، وذلك بالرغم من المقال الذي كتبه في صحيفة "واشنطن بوست".
 
وكان التقرير المشار إليه قد اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب تصل حد جرائم ضد الإنسانية. وفي المقال المشار إليه، الذي وصف بأنه تراجع عن مواقفه، كتب غولدستون أنه لو كان يعرف في حينه المعلومات التي يعرفها اليوم لكان التقرير مختلفا.
 
وأشار غولدستون في المقابلة إلى أن وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي، قد هاتفه، الاثنين الماضي، وقدم له الشكر على مقالته، وعلى تراجعه عن النتائج الأساسية التي وردت في التقرير الذي قدم في العام 2009 إلى الأمم المتحدة.
 
وقال غولدستون إنه ناقش مضمون التقرير مع يشاي، مشيرا إلى أن الأخير قد دعاه لزيارة إسرائيل، وأنه قبل الدعوة، بيد أنه لن يصل البلاد قبل تموز/ يوليو القادم.
 
وكان غولدستون قد كتب في مقالته في "واشنطن بوست" إن هناك معلومات أكثر اليوم بشأن ما حصل في الحرب بالمقارنة مع المعلومات التي كانت متوفرة لدى إعداد التقرير. واعتبر التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال مع نفسه على أنها "خطوات مهمة" من أجل فحص أداء الجيش خلال الحرب، بينما لم تقم حركة حماس بذلك، على حد قوله.
 
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب المقالة المذكورة بادرت إسرائيل إلى حملة سياسية وإعلامية في محاولة لاستغلال المقال، وإقناع غولدستون بإرسال رسالة رسمية إلى مؤسسات الأمم المتحدة لتحويل مقالته إلى وثيقة رسمية فيها.
 
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد طلب من المستشار للأمن القومي، يعكوف عميدرور، تشكيل طاقم مشترك مع وزارة الخارجية ووزارة الأمن ووزارة القضاء لتقديم توصيات سياسية وقضائية بهدف الوصول إلى إلغاء التقرير.
 
وعلى صلة، قالت المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان هينا جيلاني، وعضو لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، إن التقرير لا يزال قائما، وأن تصريحات غولدستون غير الرسمية لا تدحض النتائج التي توصل إليها التقرير. وأضافت أنه لا يمكن إلغاء التقرير، وأن مثل هذه الخطوة تعتبر مشبوهة.
 
وأضافت أن الأمم المتحدة لا تستطيع الإعفاء من العقاب، وعليها أن عمل لتظل هيئة دولية موثوقة.
 
ومن جهته قال الناطق بلسان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الأمم المتحدة لن تلغي التقرير استنادا إلى مقال في صحيفة، وأن مواقف غولدستون هي رأيه الشخصي فقط.

التعليقات