20/04/2011 - 08:44

مبادرة إسرائيلية ترحب بإعلان استقلال الدولة الفلسطينية لضمان بقاء إسرائيل البيت القومي

"استمرار الاحتلال يلغي الصهيونية، ما يعني شطب إمكانية أن يكون شعب يهودي يعيش على أرضه مع غالبية مؤكدة واعتراف دولي" * "إعلان الاستقلال الفلسطيني انتصار تام لإعلان الاستقلال الإسرائيلي"

مبادرة إسرائيلية ترحب بإعلان استقلال الدولة الفلسطينية لضمان بقاء إسرائيل البيت القومي
من المقرر أن يعلن 17 إسرائيليا عن ترحيبهم بإعلان استقلال الدولة الفلسطينية استنادا إلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وذلك في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم غد، الخميس، في المكان الذي أعلن فيه "استقلال إسرائيل" في "شدروت روتشيلد" في تل أبيب.
 
ويدعم هذه المبادرة ميخا أولمان، وشولاميت ألوني، والبروفيسور يهودا باوتشر، والبروفيسور دافيد هرئيل، ودافيد ترتكوبر، والبروفيسور يرمياهو يوفيل، والبروفيسور مناحيم يعاري، وأليكس ليبك، وحانا مارون، وأوهيد نهرين، والبروفيسور غابي سولومون، ويونا فيشر، والبروفيسور إيتمار بروكتشيا، ودان تسور، والبروفيسور يهوشع كولودني، وداني كراون، والبروفيسور زئيف شترنهيل.
 
كما من المقرر أن يوقع المشاركون على إعلان يرحب بإقامة دولة فلسطينية في حدود 67، وسيتم توجيه الدعوة للجمهور للتوقيع على الوثيقة.
 
ويتضمن الإعلان "في أرض إسرائيل قام الشعب اليهودي وصاغ هويته، وفي فلسطين قام الشعب الفلسطيني وصاغ هويته". كما يتضمن: "نحن الموقعين أدناه نطالب كل إنسان ينشد السلام والحرية لكل الشعوب أن يرحب بإعلان الاستقلال الفلسطيني، وتقديم يد العون والعمل على تشجيع مواطني الدولتين على تحقيق السلام بينهما على أساس حدود 67، والتسويات المتفق عليها. إنهاء الاحتلال الكامل هو شرط أساسي لتحرر الشعبين، ولاستقلال دولة إسرائيل".
 
وبحسب المبادرين فإن الهدف من هذه الخطوة هو طرح بديل حقيقي لسياسة الحكومة. ونقل عن أحد المبادرين قوله إنه "بدل أن تكون إسرائيل هي الدولة الأولى التي تمد اليد وترحب بالاستقلال الفلسطيني فهي تحاول محاربته، وهذا الأمر ليس كارثة أخلاقية فحسب، وإنما من الممكن أن يؤدي إلى كارثة عملية تعزل فيه إسرائيل نفسها، وتتحول إلى دولة على شاكلة جنوب أفريقيا.. كل ذلك بسبب التوهم بأنه يمكن الحفاظ على الكولونيالية والتي هي عنصرية وغير ديمقراطية في أساسها وتتناقض مع إعلان الاستقلال".
 
وبحسب أحد المبادرين أيضا فإن "السلطة الحالية تمزق إعلان الاستقلال، وتدوسها في الكنيست، ولذلك فيه تدوس على دولة إسرائيل.. ونفس الحكومة التي تدمر استقلال إسرائيل تحاول محاربة الاستقلال الفلسطيني وجر المنطقة إلى كارثة. ولذلك يجب أن ينتفض كل إنسان ويعمل بالطريقة التي كان يفترض أن تكون واضحة.. نحن نرى في إعلان الاستقلال الفلسطيني انتصارا تاما لإعلان الاستقلال الإسرائيلي".
 
ونقل عن البروفيسور يهودا باوتشر قوله إنه ينطلق من وجهة نظر صهيونية، وأن "الصهيونية ترى هدفها في الحفاظ على البيت القومي لليهود مع غالبية يهودية، مثلما يحلم بذلك اليسار والمركز واليمين في الصهيونية الكلاسيكية".
 
وأضاف أن "استمرار الاحتلال يلغي الصهيونية، ما يعني شطب إمكانية أن يكون شعب يهودي يعيش على أرضه مع غالبية مؤكدة واعتراف دولي". وبحسبه فإن "الحكومة الحالية غير صهيونية بشكل واضح"، وأنه "يرى في إقامة دولة فلسطينية في حدود 67 تحقيقا لقومية يهودية حقيقية تعيش بسلام مع محيطها ومع المجتمع الدولي".

التعليقات