28/04/2011 - 11:52

مصدر عسكري إسرائيلي: "وقف التنسيق الأمني يلزم باستعداد الجيش بشكل مغاير"

ويضيف إن لجيش الاحتلال خطط إدراح يعرف كيف ومتى يستخدمها * النائبة زعبي: وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بشكل نهائي * د. رضوان: الرد على نتانياهو يكون بوقف اللقاءات الأمنية والسياسية مع الاحتلال

مصدر عسكري إسرائيلي:
تناولت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة قضية استمرار التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في أعقاب اتفاق المصالحة الفلسطينية.
 
ونقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن "التنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية جيد، ومفيد ويخدم الطرفين إلى حد كبير، كل حسب رؤيته". وأضاف أن "أي تغيير في نسيج العلاقات الرقيق هذا يؤدي إلى تغيير جوهري في الضفة الغربية، ويلزم الجيش الإسرائيلي بالاستعداد بشكل مغاير تماما".
 
وبحسب المصادر ذاتها فإن تحقق خطوة من هذا النوع (المصالحة) سيكون له أبعاد ثقيلة الوزن على الأرض في الفترة القريبة.
 
وقال مصدر أمني إسرائيلي إنه بالرغم من التصريحات التي تطلق في القاهرة فإن هناك خلافات شديدة قائمة بين حركتي حماس وفتح ولا يمكن جسر الهوة بينهما بسهولة.
 
وأضاف أنه سيكون للمصالحة أبعاد ذات وزن في الساحة الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية، وأنه يوجد للجيش "خطط أدراج" مناسبة يعرف كيف يستخدمها بحسب الحاجة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن ما تسمى بـ"قيادة المركز" في الجيش الإسرائيلي ستقوم في الأسابيع القادمة بدراسة حصول تغيير اتجاه في أداء أجهزة الأمن الفلسطينية، والذي وصف بأنه الأنجح في السنوات الأخيرة الأمر الذي أدى إلى خفض حجم قوات الاحتلال في الضفة، وإن أي تغيير في عمل أجهزة الأمن الفلسطينية يلزم قوات الاحتلال بتعزيز قواتها في "المناطق الحساسة".
 
كما قالت الصحيفة إن جيش الاحتلال يستعد لـ"سيناريوهات أكثر تطرفا"، بضمنها اتخاذ خطوات ضد إسرائيل من قبل عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية.
 
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه من المفترض أن تقدم أجهزة الأمن الفلسطينية، اليوم، تقريرا لقيادة ما تسمى بـ"كتيبة أيوش/ الضفة الغربية" نتائج التحقيق في حادث إطلاق النار في مدينة نابلس والذي قتل فيها مستوطن إسرائيلي بنيران عناصر الشرطة الفلسطينية.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن "مثل هذه اللقاءات، بما في ذلك الإشتراك في التحقيق في أحداث عملانية، أصبحت تلقائية في ظل العلاقات الموضوعية بين الطرفين، وربما قد يكون اليوم تلميح إلى تغيير في هذا الأداء".
 
د. إسماعيل رضوان: الرد على نتانياهو بكون بوقف اللقاءات الأمنية والسياسية مع الاحتلال
 
تجدر الإشارة إلى أن القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان قد قال في تصريحات صحفية إن الرد على تصريحات بنيامين نتانياهو بشِأن تخييره السلطة بين السلام مع إسرائيل أو مع حركة حماس يكون بتوقيع اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية ووقف اللقاءات الأمنية والسياسية مع الاحتلال الإسرائيلي.
 
النائبة زعبي: وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بشكل نهائي
 
ومن جهتها قالت النائبة حنين زعبي إن "كل الشعب الفلسطيني يبارك هذا الاتفاق، ونحن نشهد أولى ثمار الثورات العربية على الساحة الفلسطينية. وكما أنجز الشعب الفلسطيني وروح الثورات العربية هذا الاتفاق، فهو أيضا سيعطيه مضمونه السياسي بوصفه أولى الخطوات لإعادة النظر في مجمل المسار السياسي الفلسطيني. إنني على ثقة أن الشعب الفلسطيني سيضغط بإتجاه تطبيق هذا الاتفاق وتطويره نحو تثبيت الحق الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال والكفاح الشعبي ضده".
 
وقالت النائبة زعبي إن"الوقاحة وصلت برئيس الحكومة الاسرائيلية أن يطرح أمام السلطة الفلسطينية، مبدأ الخيار بين المصالحة مع حماس والمصالحة مع اسرائيل، وعلى الجواب على هذا الخيار أن يكون ليس فقط بتطبيق الاتفاق، إنما أيضا بإعادة الخيار وتمهيد الأجواء للشعب الفلسطيني بأن يُلقي بثقله كفاعل أساسي في مشروع المقاومة والنضال الفلسطيني ضد الاحتلال، عملا بروح هذا الاتفاق على السلطة الفلسطينية أن تكمل المسار الذي نرى بوادره وبداياته الآن، بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل بشكل نهائي، والعودة الى أحضان العالم العربي كمركز قوة استراتيجي للقضية الفلسطينية، خصوصا واننا نرى أن العالم العربي يخرج من سباته وضعفه ووهنه".

التعليقات