08/05/2011 - 08:46

تبادل تهم بين باراك وأولمرت بإفشال صفقة تبادل الأسرى

مقربون من أولمرت يتهمون باراك بأنه أفشل الاتصالات الأخيرة التي كان يجريها ديكل وديسكين في القاهرة لإنجاز الصفقة في آذار/ مارس 2009

تبادل تهم بين باراك وأولمرت بإفشال صفقة تبادل الأسرى
اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، وزير الأمن إيهود باراك بأنه هو الذي تسبب بفشل المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل أسرى، وذلك في لحظات حاسمة من المفاوضات في القاهرة في آذار/ مارس من العام 2009.
 
جاء ذلك ردا على تصريحات باراك في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" أنه كان بالإمكان إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، قبل 3 سنوات. وحمل باراك أولمرت المسؤولية، وقال إنه أخطأ عندما وافق على أن تقوم حركة حماس بتحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل شاليط.
 
وادعى باراك أن أولمرت وافق على أن تقوم إسرائيل باختيار أسماء 450 أسيرا فلسطينيا، في حين تقوم حركة حماس باختيار أسماء 450 أسيرا.
 
وفي حديثه مع الصحيفة، تناول باراك المحاولة الأخيرة في الاتصالات لإنجاز الصفقة في آذار/ مارس 2009، قبل تسلم بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة بعدة أيام. وجاء أن الفجوة بين الطرفين كانت بشأن 130 أسيرا طلبت حركة حماس إطلاق سراحهم، وبضمنهم أسرى يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لدورهم في عمليات قتل فيها إسرائيليون.
 
وفي تعقيبه على تصريحات باراك قال مقربون من أولمرت إن أحد العوامل الأساسية لعدم إنجاز الصفقة في آذار 2009 كان باراك نفسه.
 
 وأضافت المصادر ذاتها أن "عدم إطلاق سراح شاليط يقع على عاتق باراك مباشرة، بسبب أساليبه الملتتوية وغير المسؤولة".
 
وادعت المصادر ذاتها أن حركة حماس كانت في حال ضغط شديد في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة، وأن الحركة كانت بحاجة إلى "إنجاز سريع" لكسب الرأي العام في قطاع غزة. وأن عوفر ديكل ورئيس الشاباك يوفال ديسكين توجها إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات لإنجاز الصفقة.
 
وأضافت أنه في العاشر من آذار نفسه، وبينما كان ديكل وديسكين في القاهرة في مفاوضات مكثفة مع كبار المسؤولين في حركة حماس، قام باراك بزيارة خيمة الاعتصام التي تنظمها عائلة شاليط للتضامن معها. وادعى المقربون من أولمرت أن صور باراك في الخيمة التي تم بثها في معظم الشبكات، وأن حركة حماس رأت فيها أن إسرائيل قررت إنجاز الصفقة بأي ثمن، الأمر الذي أدى إلى عودة ديكل وديسكين غاضبين، وكانا على قناعة بأن زيارة باراك للخيمة مست بالمفاوضات، وأن ذلك طرح في جلسة الحكومة التي عقدت في 17 آذار من العام نفسه.
 
ونقل مقربون من أولمرت عن ديسكين ورئيس الموساد مئير دغان قولهما أن زيارة الوزراء إلى خيمة عائلة شاليط أدت إلى تفجر صفقة التبادل. وأضافوا أن زيارة باراك كانت لأغراض سياسية باعتبار أن الصفقة وشيكة، وأنه كان يريد الظهور بمظهر من يطعل العائلة على آخر التطورات في حين أن أولمرت قام بإبعاده عن الصفقة خشية أن يقوم بتسريب معلومات.

التعليقات