10/05/2011 - 19:58

ليبرمان: لن نجمد الإستيطان وعلى العالم التدخل في سوريا

إحتج وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على عدم تدخل العالم في سورية وإيران مثلما يتدخل في ليبيا، وهاجم اتفاق المصالحة الفلسطينية، معتبرا أن حركة فتح "تمجد إرهابيين"، بينما توقع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس استمرار واتساع الاحتجاجات في العالم العربي.

ليبرمان: لن نجمد الإستيطان وعلى العالم التدخل في سوريا

إحتج وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على عدم تدخل العالم في سورية وإيران مثلما يتدخل في ليبيا، وهاجم اتفاق المصالحة الفلسطينية، معتبرا أن حركة فتح "تمجد إرهابيين"، بينما توقع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس استمرار واتساع الاحتجاجات في العالم العربي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله اليوم الثلاثاء، خلال حفل استقبال السفراء الأجانب في تل أبيب لمناسبة يوم استقلال إسرائيل، إنه "لا يمكن تبرير القمع الممارس ضد المظاهرات في سورية واليمن وليبيا وفي أي مكان آخر، ورغم ذلك فإن هذا لا يثير تساؤلات حول سبب تدخل المجتمع الدولي في ليبيا ولكنه لا يتدخل في سورية وإيران".

وتساءل "ماذا علينا أن نستنتج من عدم المثابرة هذه؟ فهذا يبعث برسائل تمس الناس في الشرق الأوسط وتحرض أكثر ضد طريق السلام والأمن والديمقراطية في المنطقة".

وتطرق ليبرمان إلى قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية عسكرية نفذتها قوات أميركية خاصة في باكستان الأسبوع الماضي وقال إن ذلك "يجب أن يبعث برسالة إلى أعدائنا مفادها أنه بدون علاقة للوقت فإنه لا توجد قيود تقادم لتحقيق العدالة تجاه أولئك الذين قتلوا على أيدي الإرهاب".

وأردف أن "على أعدائنا عند الحدود الشمالية (أي لبنان) والجنوبية (أي قطاع غزة)، الذين سفكوا دماء بريئة، أن ينتبهوا إلى هذه الرسالة بصورة واضحة جدا".

وهاجم ليبرمان اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، معتبرا أنه "يطرح أسئلة كثيرة إذ أنه واضح من هم قادة حماس وما هو هدفهم، وقد استمعنا في الأيام الأخيرة إلى أنهم غير مستعدين لتغيير ميثاق حماس والموافقة على شروط الرباعية الدولية" التي تطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف.

وتابع أن "وجود منظمة لديها ميثاق يدعو إلى القضاء على إسرائيل بواسطة الجهاد المتطرف وتتطلع إلى عالم خال من اليهود، ليس الصهاينة فقط وإنما اليهود أيضا، وتكون شريكة لفتح، يجب أن يجعلنا نفهم فتح أكثر من حماس".

وأضاف "حقيقة أن حماس حدّت على موت بن لادن، تماما مثلما احتفلوا بعد (هجمات) 11 أيلول (في الولايات المتحدة) ونددوا بالولايات المتحدة ووصفوه بـ'بالمقاتل العربي والمسلم' تشير أكثر من أي شيء آخر إلى نوعية الأشخاص الذين تسميهم فتح الآن شركاء متساوين في الحكومة".

ورفض مطلب الجانب الفلسطيني بتجميد الاستيطان ليتسنى استئناف المفاوضات ووصف بأنه "مثير وغريب في الوقت نفسه" وادعى أنه "عندما قررت حكومة إسرائيل تجميد البناء كبادرة نية حسنة من جانب واحد قبل سنة رفضها (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس والفلسطينيون بشكل كامل ورغم ذلك فإنهم يمارسون ضغوطا الآن لتنفيذ التجميد نفسه الذي رفضوه".

وكان يشير ليبرمان بذلك إلى قرار حكومة إسرائيل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2009 بوقف أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية فقط، بينما استمرت أعمال بناء آلاف الوحدات السكنية، بالضفة والقدس، في مشاريع أخرى تم بدؤها قبل قرار وقف المشاريع الاستيطانية الجديدة.

وقال إن "حركة فتح نفسها لا تزال تمجد إرهابيين ومن ضمن ذلك إطلاق اسمهم على مكاتب حكومية فلسطينية في رام الله وبين هذه الأسماء القاتل يحيى عياش وإطلاق اسم ميدان في مقر الرئاسة على اسم دلال المغربي"، التي نفذت عملية فدائية انطلاق من لبنان ضد اسرائيل في نهاية السبعينيات.

وأضاف أنه "بالنسبة فإنه واضح أنهم (أي الفلسطينيين) إنما يبحثون عن ذرائع فقط من أجل الامتناع عن إجراء محادثات هامة من شأنها أن تؤدي إلى حل شامل".

وتابع ليبرمان أن الفلسطينيين واثقون من أن المجتمع الدولي سيدعمهم في أي حال ويعتقدون أنهم سيكسبون أكثر عن طريق العالم مما سيكسبون عن طريق المحادثات مع إسرائيل "وبناء عليه فإنه يحق لنا أن نتساءل حيال نوايا فتح".

ومضى قائلا "إننا مستعدون لمحادثات على الفور بدون شروط مسبقة لكن لن يكون هناك تجيد جديد في القدس أو في يهودا والسامرة (أي الضفة) لا لثلاثة شهور ولا لثلاثة أيام ولا حتى لثلاث ساعات".

وقال ليبرمان للسفراء إن "على العالم أن يفهم أننا الدولة الوحيدة في المنطقة التي تحترم القيم الدولية من خلال الصمود أمام موجات لا تتوقف من الهجمات الإرهابية".

من جانبه، قال بيرس في حفل استقبال السفراء الأجانب إنه "مؤمن بأن الثورات في الشرق الأوسط لن تنتهي قريبا وهذه الانتفاضات لا سابق لها في التاريخ، فلا أحد يعرف من نظمها وهذا ليس الجيش ولا الكنيسة ولا أي حزب كان وليس معروفا من يقف وراءها".

وتوقع عدم انتهاء الثورات في الشرق الأوسط قريباً، معتبراً ان الشباب لن ترضيهم الخطابات والكلام.

وقال بيرس في مراسم استقبال اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اسرائيل في مقر رؤساء اسرائيل بالقدس، ان "لا نهاية في الأفق للانتفاضات في الشرق الأوسط والشباب في هذه الدول لن يكتفوا بالكلمات والخطابات والعمى".

وأكد ان "لا شيء نأمل به أكثر من أن نرى جيرانها أحراراً راضين ويتمتعون بالازدهار. نحن لا نكره أحداً. نحن بشر أولاً وأخيراً".

وعن اتفاق المصالح الفلسطينية، قال ان هناك معسكرين يحاولان تحقيق الوحدة بينهما حالياً، مؤكداً ان إسرائيل لا تريد التدخل في هذا القرار ولكنها معنية بعدم تحول الضفة الغربية الى قطاع غزة بل بالعكس.

ودعا دول العالم الى ان تقول لقيادة حركة "حماس" في قطاع غزة ولأبناء الشعب الفلسطيني هناك انه فور توقف الارهاب واطلاق النار وتهريب الأسلحة وبث الكراهية سيصبح القطاع حراً ومفتوحاً ومزدهراً.

التعليقات