16/05/2011 - 20:23

نتنياهو: الصراع ليس على حدود ١٩٦٧ وإنما على ١٩٤٨

حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم في خطاب سياسي خلال إفتتاح الدورة الصيفية للكنيست، وقبل ٣ أيام زيارته لواشنطن، السلطة الفلسطينية مسؤولية الجمود السياسي، وقال إنه سيوافق على إجراء مفاوضات فقط في حال اعترفت حركة "حماس" بإسرائيل.

نتنياهو: الصراع ليس على حدود ١٩٦٧ وإنما على ١٩٤٨

 

حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم  في خطاب سياسي خلال إفتتاح الدورة الصيفية للكنيست، وقبل ٣ أيام زيارته لواشنطن، السلطة الفلسطينية مسؤولية الجمود السياسي، وقال إنه سيوافق على إجراء مفاوضات فقط في حال اعترفت حركة "حماس" بإسرائيل.

ورأى محللون أن خطاب نتنياهو كان خطاباً يمينياً في التعبير لكنه "يميل إلى اليسار" في مضمونه، حسب ما قال المحلل السياسي للقناة الإسرائيلية العاشرة، يريف دروكر، إذ بموازاة تشديده على أن القدس ستبقى موحدة إلى الأبد وأن لا عودة للاجئين الفلسطينيين إلى داخل حدود إسرائيل، قال نتنياهو إنه يصر على وجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن إضافة إلى إعتراف فلسطيني بيهودية إسرائيل وضم الكتل الإستيطانية في الضفة الغربية.

وقال دروكر إن نتنياهو عدّل في بعض مواقفه لتصبح أقرب إلى مواقف رؤساء الوزراء السابقين، إيهود براك واريئيل شارون وإيهود أولمرت، لجهة عدم مطالبته بتواجد إسرائيلي، بل عسكري لفترة طويلة المدى، في غور الأردن، خلافاً لما طالب به في خطابات سابقة. كما شدد نتنياهو على ضم الكتل الإستيطانية في الضفة الغربية في إطار أي تسوية مستقبيلية، ولم يطالب بضم كل المستوطنات، وخصوصا "المستوطنات المعزولة".

وعدد نتنياهو شروطه لاتفاق سلام مع الفلسطينيين: "أولاً على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل على أنها دولة القومية اليهودية، وثانياً يوجد إجماع حول موقفي بأن الاتفاق بيننا يجب أن يؤدي إلى نهاية الصراع وانتهاء المطالب، وثالثًا يجب حل قضية اللاجئين خارج حدود دولة إسرائيل".

وتابع: "رابعاً يجب أن تقوم الدولة الفلسطينية فقط من خلال اتفاق سلام وتكون منزوعة السلاح وبضمن ذلك وجود عسكري إسرائيلي على ضفة نهر الأردن، وخامسا علينا الحفاظ على أن الكتل الاستيطانية يجب أن تبقى في تخوم إسرائيل وسادسا أنا أصر على أن تبقى القدس العاصمة الموحدة والخاضعة لسيادة إسرائيل".

وتابع نتنياهو "نحن مستعدون لصنع السلام مع تسويات وتنازل عن أجزاء من الوطن شريطة أن يكون هناك سلام حقيقي".

واعتبر نتنياهو أن "حكومة (فلسطينية) مؤلف نصفها من ممثلين عن حماس ليست شريكة للسلام".

وأضاف أن "الصراع مع الفلسطينيين نابع من أنهم ما زالوا لا يعترفون بدولة إسرائيل وهذا ليس صراعا على (حدود) العام 1967 وإنما العام 1948 وعلى إقامة دولة إسرائيل ولذلك فإن الأحداث (في ذكرى النكبة أمس) جرت في يوم الاستقلال (الإسرائيلي) وليس في يوم بدء (حرب) الأيام الستة".

ومضى نتنياهو قائلا إنه "لهذا السبب يسمي الفلسطينيون ذلك 'يوم النكبة' لكن نكبتهم هي أنه لم يقم لديهم زعماء أرادوا التوصل إلى تسوية وحتى اليوم لم تقم لديهم قيادة تعترف بإسرائيل كدولة القومية اليهودية ويحظر علينا أن نغرز الرأس بالرمال وإنما النظر إلى الواقع بأعين مفتوحة".

وادعى نتنياهو أن الشعب الإسرائيلي يوافق على مواقفه وقال إن "الشعب موحد حول الحاجة للدفاع عن الدولة وحدودها والحاجة إلى منع تسلح إيران بسلاح نووي وحول عملية السلام مع الفلسطينيين".

وأضاف: "أنا أعرف أن غالبية ساحقة من الشعب يدرك أنه بالإمكان صنع السلام فقط مع من يريد صنع السلام، ومن يريد القضاء علينا لا يريد السلام، وحكومة فلسطينية نصفها مؤلف من أولئك الذين يصرحون يوميا بنيتهم بالقضاء على إسرائيل ليست شريكة للسلام".

وأردف: "هناك مقولة بأن السلام يصنع مع العدو لكن يوجد استمرار لهذه الجملة وهي أن السلام يصنع مع العدو ولكن مع عدو قرر صنع السلام".

وتطرق نتنياهو مرة أخرى إلى أحداث ذكرى النكبة أمس قائلا إنه "بالنسبة للمتظاهرين فإن 63 عاما من استقلال إسرائيل لم يغير شيئا والمتظاهرين في غزة دعوا إلى العودة إلى يافا وأولئك في سورية يريدون العودة إلى الجليل وزعيم حماس قال إنه يتمنى نهاية المشروع الصهيوني".

وأضاف: "لقد سمعنا ما قيل من حولنا لكن الأمر المثير أكثر شيء كان ما حدث في بلعين أول من أمس، فهناك خرج المارد أو المفتاح من الكيس، ففي مسيرة بلعين (الأسبوعية ضد الجدار العازل) سارت طفلة صغيرة حملت بيديها مفتاحا كبيرا ورمزيا، وكل فلسطيني يفهم عن أي مفتاح يدور الحديث، إنه مفتاح بيوتنا في يافا وحيفا والرملة".

وخلص نتنياهو إلى القول إن "جذور الصراع لم تكن أبدا عدم وجود دولة فلسطينية وإنما رفض الاعتراف بالدولة اليهودية".

التعليقات