21/05/2011 - 07:32

نتانياهو: إسرائيل لن تنسحب إلى حدود 67

ويدعي أنه لا يمكن الدفاع عن حدود إسرائيل في حال انسحبت إلى حدود 67 وإنه لن يجري مفاوضات مع دولة نصفها "حماس" * الناطق بلسان البيت الأبيض: أوباما لم يقل شيئا يناقض رسالة الضمانات التي قدمتها بوش في العام 2004

نتانياهو: إسرائيل لن تنسحب إلى حدود 67
في أعقاب لقائه الذي دام ساعة ونصف مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم أمس الجمعة، قال رئيس الحكومة الإٍسرائيلية بنيامين نتانياهو في تصريح للصحافيين إن إسرائيل لن تنسحب إلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
 
وقال نتانياهو إنه يقدر جهود الرئيس الأمريكي، كما ادعى أن إسرائيل معنية بالسلام، إلا أنه أضاف أن "السلام لا يمكن أن يتأسس على الأوهام"، مشددا على أن "إسرائيل لن تنسحب إلى حدود 67" بادعاء أنه لا يمكن الدفاع عن حدودها. كما قال إنه لا ينوي إجراء مفاوضات مع دولة نصفها "حماس".
 
ومن جهته قال أوباما إن "حماس منظمة إرهابية، ومن الصعب على إسرائيل أن تجري مفاوضات مع من يريد إبادتها، وأنه على الفلسطينيين (السلطة الفلسطينية) أن يجيبوا على أسئلة كثيرة في أعقاب الاتفاق مع حماس (المصالحة)".
 
وأضاف أوباما أن الحديث تركز حول الفجوات بين الطرفين، كما أكد مجددا التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل إلى جانب التقدم في ما يسمى بـ"العملية السياسية".
 
ونقلت "هآرتس" عن الوفد الإسرائيلي في الولايات المتحدة قوله إن محادثات أوباما – نتانياهو كانت "صادقة وصريحة"، وإن نتانياهو خرج من اللقاء "متحمسا" أكثر مما كان عليه من قبل بالرغم من الفجوات التي ظلت قائمة بين موقفي الطرفين.
 
ومن جهته قال الناطق بلسان البيت الأبيض، جي كرني، في نهاية اللقاء إنه "تم إنجاز الكثير". وقال إن أوباما قد أكد على أن حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تكون على أساس حدود 67 مع تبادل أراض، وأن هذه الصيغة كانت واضحة لمن تابع المفاوضات طوال السنوات.
 
وأكد الناطق بلسان البيت الأبيض على أن أوباما لم يقل شيئا يناقض رسالة الضمانات التي قدمها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في العام 2004 أو ما صرح به رئيس الحكومة الإسرائيلية.
 
كما قال إن باراك وأوباما لم يتفقا على كل موضوع، إلا أن الاثنين ملتزمان بالعمل سوية من أجل حل الدولتين مع التزام بأمن إسرائيل.
 
وكتبت "هآرتس" أنه "بالرغم من اللهجة اللينة، إلا أنه من الصعب إيجاد محلل أمريكي واحد يتجرأ على القول إن كل طرف يود الآخر أو يعتمد عليه".
 
ولفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو كان قد أوضح موقفه بشأن حدود 67 في محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم أمس الأول، الخميس، قبل خطاب الرئيس الأمريكي.
 
وكتبت "نيويورك تايمز" في هذا السياق نقلا عن أوباما أن الأخير قد صرح لمساعديه أنه لا يعتقد أن نتانياهو سيكون مستعدا لتقديم "تنازلات" تقود إلى اتفاق سلام.
 
وأشارت "هآرتس" إلى أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية قد عبروا عن غضبهم من رد نتانياهو بعد الخطاب، وادعوا أنه اختار تجاهل مع عرضه أوباما بشأن حدود 67 مع تبادل أراض كنقطة بداية للمفاوضات، مع تأكيده على ضرورة ضمان أمن إسرائيل.



التعليقات