03/06/2011 - 08:17

التفاصيل ظلت سرية؛ بيرس يجتمع مع عباس

مكتب بيرس يرفض التحدث عن تفاصيل اللقاء الذي تم في إيطاليا * بان كي مون: مصالحة حماس وفتح يجب أن تكون على أساس التزامات السلطة وشروط الرباعية * فرنسا تدعو لمؤتمر سلام في باريس

التفاصيل ظلت سرية؛ بيرس يجتمع مع عباس
في ظل الاحتفالات بمناسبة 150 سنة على توحيد إيطاليا، التقى يوم أمس، الخميس، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس.
 
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن عباس وبيرس ناقشا طرق التقدم في ما يسمى بـ"عملية السلام"، ومحاولات إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
 
وأضافت أن مكتب بيرس طلب الحفاظ على السرية بشأن تفاصيل المحادثات مع عباس، كما رفض المكتب تأكيد إجراء محادثات منفردة بينهما.
 
إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن بيرس ورغم أنه لا يهاجم رئيس الحكومة علانية، إلا أنه تحدث سرا عن فشل وعن قلق من "العملية السياسية العالقة". وأشارت إلى أنه قد اجتمع أيضا مع السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون، وأن الأخير عبر عن تأييده للدولة الفلسطينية في حديثه مع عباس.
 
وكان بان كي مون قد أصدر بيانا بعد لقائه مع عباس في روما عبر فيه عن أمله بأن تدرك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المطلب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما عبر عن قلقه من الجمود في العملية السياسية، إلا أنه قال إنه "متحمس من الرؤية التي عبر عنها مؤخرا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه عن الشرق الأوسط".
 
وبسحب بان كي مون فإن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس يجب أن تقوم على أساس التزامات السلطة الفلسطينية وشروط الرباعية الدولية.
 
كما كتبت "يديعوت أحرونوت" أن بيرس وعباس على اتصال دائم بعيدا عن الأضواء، بشكل مماثل للاتصالات التي يجريها وزير الأمن إيهود باراك مع رئيس حكومة السلطة سلام فياض.
 
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، الذي يزور إسرائيل، قد قدم اقتراحا بعقد مؤتمر سلام في باريس في الصيف. وحذر الوزير الفرنسي من أنه في حال لم يتم تجديد المفاوضات فإن المجتمع الدولي سيضطر لمواجهة الوضع غير المريح في أيلول/ سبتمبر.
 
وبحسب الاقتراح الفرنسي فإن الطرفين يعودان إلى طاولة المفاوضات على أساس الخطوط التي وضعها الرئيس الأمريكي في خطابه في التاسع عشر من أيار/ مايو الماضي.
 
وعلم أن فرنسا سلمت إسرائيل والسلطة الفلسطينية نص الدعوة التي تتضمن هدف مؤتمر السلام. ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن من المبكر "الاحتفال" بمؤتمر سلام، وأنه في النهاية يجب أن يمر عن طريق الولايات المتحدة.
 
وتوقعت "يديعوت أحرونوت" أن يطالب نتانياهو بأن يتضمن نص الدعوة توضيحا بأنه على إسرائيل والسلطة الفلسطينية أن يعترف كل منهما بحق الآخر بالدولة. وفي المقابل فإن نتانياهو يعارض اقتراح أوباما مناقشة القضايا الجوهرية بشكل منفرد، ويطالب بعدم عودة اللاجئين إلى الديار التي هجروا منها، كما يطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل وبحقها في الوجود.

التعليقات