23/06/2011 - 08:22

أغرقها بن غوريون في 1948 ونتانياهو يعمل على انتشالها

بعثة لتحديد موقع سفينة "ألتلنا" التابعة لـ"إيتسل" التي أغرقها الجيش تمهيدا لانتشالها

أغرقها بن غوريون في 1948 ونتانياهو يعمل على انتشالها
قالت مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وما يسمى بـ"المركز لتراث بيغين"، في الأسابيع القريبة، بإرسال بعثة للبحث في أعماق البحر عن بقايا سفينة "ألتلنا" التابعة للمنظمة الإرهابية الصهيونية "إيتسل".
 
ونقل عن مصدر في مكتب رئيس الحكومة قوله إن اقتراح البحث عن بقايا السفينة وصل إلى المكتب من "المركز لتراث بيغين"، وأن سكرتير الحكومة تسفي هاوزر قد تحمس للفكرة وعرضها على نتانياهو الذي رحب بها بدوره.
 
وجاء أنه سيتم تخصيص ميزانية تصل إلى 200 ألف شيكل في المرحلة الأولى لإرسال طواقم مختصة بتحديد مواقع السفن الغارقة، وذلك بهدف تحديد الموقع الذي أغرقت فيه السفينة، في هذه المرحلة. وفي مراحل لاحقة ستتم دراسة عدة أفكار، مثل إقامة نصب تذكاري في عرض البحر، أو انتشال أجزاء من السفينة لإقامة نصب تذكاري على الشاطئ.
 
يذكر أن منظمة "إيتسل" استخدمت السفينة في حزيران/ يونيو من عام النكبة، 1948، لجلب إرسالية سلاح كبيرة للمنظمة الإرهابية. وفي حينه منع الجيش الإسرائيلي (الجيش تشكل بعد توحيد كافة القوى اليهودية) السفينة أن ترسو في منطقة "كفار فيتكين". وواصلت السفينة طريقها باتجاه تل أبيب. وعندما رفض عناصر "أيتسل" تسليم السلاح للجيش، أصدر رئيس الحكومة في حينه، دافيد بن غوريون، بقصفها. وخلال تبادل لإطلاق النيران بين الطرفين قتل 16 عنصرا من "إيتسل" و3 من الجيش.
 
وفي أعقاب قصف السفينة اشتعلت فيها النيران، وانقلبت على جانبها، وظلت قبالة شواطئ تل أبيب لعدة شهور، حتى أصدر بن غوريون أوامره للجيش بجرها بعيدا عن الشاطئ وإغراقها في عرض البحر.
 
وأشارت بعض التقارير إلى أن بن غوريون طلب تفكيك السفينة وإغراق أجزائها كل على حدة. وبحسب تقديرات مختصين فإن السفينة غارقة على بعد 10 كيلومترات من الشاطئ، وعلى عمق 70 مترا.
 
وخلال حفل لإحياء ذكرى قتلى "ألتلنا" اعتبر نتانياهو قرار بن غوريون بقصف السفينة على أنه "متسرع وخاطئ" معللا ذلك بعدم ثقة الحكومة الإسرائيلية الناشئة في حينه بصلاحياتها، وبدافع التشكك وعدم الثقة.

التعليقات