27/06/2011 - 12:51

الوزاري الإسرائيلي يطلب من الجيش منع وصول أسطول الحرية إلى قطاع غزة

نتانياهو: سيتواصل فرض الحصار بالقوة على قطاع غزة * الخارجية الإسرائيلية تركز جهودها الدبلوماسية في اليونان لمنع إبحار سفن الأسطول

الوزاري الإسرائيلي يطلب من الجيش منع وصول أسطول الحرية إلى قطاع غزة
قرر المجلس الوزاري "السياسي – الأمني" الإسرائيلية، في جلسته التي عقدت صباح اليوم، الاثنين، توجيه أوامر للجيش بمنع وصول أسطول الحرية الثاني إلى قطاع غزة، وفي الوقت نفسه دعا إلى تجنب استخدام الحد الأقصى من القوة.
 
وطلب المجلس الوزاري من وزارة الخارجية مواصلة الجهود الدبلوماسية لمنع إبحار السفن من اليونان باتجاه قطاع غزة.
 
ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، مع انتهاء يومين من مباحثات المجلس الوزاري بشأن أسطول الحرية، إن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية وممثلي وزارة الخارجية أطلعوا الوزراء على أنه لا يوجد لديهم أية معلومات بشأن "تواجد عناصر إرهابية بين الناشطين في الحملة".
 
ونقل عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قوله إنه قد تقرر في هذه المرحلة إبقاء السياسة ذاتها التي اتبعت مع أسطول الحرية السابق، وأن الحصار البحري المفروض على قطاع غزة سيتواصل فرضه بالقوة، وأن إسرائيل لن تسمح بوصول السفن إلى القطاع.
 
وقال مصدر سياسي إسرائيلي إنه تم نقل رسائل إلى منظمي حملة أسطول الحرية مفادها إنه في حال وافقوا على الرسو في ميناء أسدود فإن إٍسرائيل ستوافق على نقل المساعدات الإنسانية مباشرة إلى قطاع غزة.
 
وبحسب المصدر نفسه فقد تم إجراء محادثات مع الحكومة المصرية المؤقتة، وأن مصر وافقت على السماح للسفن بتفريغ حمولتها في ميناء العريش، ليتم نقلها من هناك إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح.
 
وعلم أيضا أنه تم إبلاغ الوزراء المشاركين في الجلسة بأن احتمال وقوع مواجهات عنيفة قد تضاءل بشكل ملموس في أعقاب إعلان منظمة (IHH) عن عدم مشاركة سفينة "مرمرة" في الحملة، بيد أنه لم يستبعد وقوع مواجهات بين ناشطين عرب مشاركين في الحملة وبين قوات الجيش الإسرائيلي.
 
ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن وكالات الاستخبارات المختلفة لم تحصل على معلومات حتى الآن تشير إلى وجود "عناصر إرهابية أو عناصر مرتبطة بتنظيمات إرهابية" بين المشاركين في حملة أسطول الحرية الثاني. وأن غالبية المشاركين هم من ناشطين حقوق الإنسان من دول الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة.
 
وقال ممثل وزارة الخارجية في الجلسة إن الجهود الدبلوماسية للخارجية تتركز الآن في اليونان، وأن السلطات اليونانية نشرت تحذيرات للمواطنين اليونانيين بعدم الوصول إلى قطاع غزة عن طريق البحر، كما عبرت عن معارضتها لأسطول الحرية، بيد أنها لم تتخذ قرارا بمنع إبحار سفن الأسطول من الموانئ اليونانية باتجاه القطاع، أسوة بقبرص حيث رفضت الحكومة السماح للسفن المشاركة في الحملة بالرسو في موانئها.

التعليقات