30/06/2011 - 11:09

إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على خطة لتجديد المفاوضات

الهدف هو التوصل إلى خطة يمكن لنتانياهو أن يتبناها وأن يصادق عليها الاتحاد الأوروبي وذلك بهدف عرقلة المسعى الفلسطيني للاعتراف بالدولة في أيلول/ سبتمبر القادم

إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على خطة لتجديد المفاوضات
قالت مصادر سياسية إسرائيلية، الليلة الماضية، إن طواقم مشتركة إسرائيلية وأمريكية تواصل بذل الجهود للتوصل إلى معادلة تتيح تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
 
وتأمل إسرائيل بأن تتمكن من تجنيد كل من فرنسا وبريطانيا لمعارضة الإعلان في الأمم المتحدة عن الدولة الفلسطينية، وذلك قبل الحادي عشر من تموز/ يوليو موعد اجتماع الرباعية الدولية.
 
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أنه في الوقت الذي تتواصل فيه استعدادات الفلسطينيين للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإن إسرائيل تواصل العمل على عرقلة ذلك.
 
وأشارت في هذا السياق إلى إعلان ألمانيا وإيطاليا عن معارضتهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين أن فرنسا وبريطانيا عازمتان على التأثير على "العملية السياسية" في الشرق الأوسط، ودفع إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات.
 
ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إنه على إسرائيل والولايات المتحدة التوصل إلى تفاهمات مشتركة، وعرض خطة مشتركة يمكن لنتانياهو أن يتبناها ويمكن للاتحاد الأوروبي أن يصادق عليها.
 
كما أشارت إلى أن ممثلي الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم دينيس روس، كانوا قد زاروا إسرائيل مؤخرا، واجتمعوا مع المبعوث الخاص لنتانياهو، المحامي يتسحاك مولخو، الذي يدير الاتصالات في محاولة للتوصل إلى تسوية. كما أنه من المفترض أن يجتمع ممثلو الرباعية الدولية في 11 تموز/ يوليو في لقاء قمة في الولايات المتحدة، وذلك بهدفة بلورة خطة متفق عليها تضغد باتجاه تجديد المفاوضات.
 
وقالت مصادر إسرائيلية أيضا إن الأمريكيين ليسوا على استعداد حتى اللحظة لإبداء مرونة والتراجع عن العناصر التي عرضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشهر الماضي.
 
في المقابل، فإن أوروبا تدفع في الأسابيع الأخيرة بمبادرة سياسية دولية، إلا أن الولايات المتحدة لم تتبن الخطة المعروضة. وكان واشنطن قد رفضت، قبل أسبوعين، المبادرة الفرنسية.
 
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل لا تزال تتابع التطورات في السلطة الفلسطينية، وتبدو متشائمة بشأن احتمالات تجديد المفاوضات.
 
وعلى صلة، من المقرر أن يتوجه نتانياهو في الأيام القريبة إلى رومانيا وبلغاريا، وذلك لإقناعها بالانضمام إلى قائمة الدول التي أعلنت عن معارضتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وذلك في إطار خطة نتانياهو التي أطلق عليها " الأقلية الأخلاقية"، والتي تتضمن تجنيد نحو 30 دولة لمعارضة المسعى الفلسطيني.

التعليقات