01/07/2011 - 13:19

سامي ميخائيل: الموساد حاول تجنيدي للعمل في العراق

قال الروائي الإسرائيلي العراقي الأصل، سامي ميخائيل، إن جهاز الموساد حاول تجنيده في سنوات الخمسين من القرن الماضي، للقيام بمهمات تجسس في إحدى الدول العربية.

سامي ميخائيل: الموساد حاول تجنيدي للعمل في العراق

 

قال الروائي الإسرائيلي العراقي الأصل، سامي ميخائيل، إن جهاز الموساد حاول تجنيده في سنوات الخمسين من القرن الماضي، للقيام بمهمات تجسس في إحدى الدول العربية.

وقال ميخائيل في مقابلة ستبث غداً عبر القناة الإسرائيلية الثانية لمناسبة صدور روايته الجديدة، إنه درس عرض الموساد بجدية لكنه قرر في النهاية رفضها، فيما كشف أن الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، زوج شقيقته، استجاب للعرض ودخل سوريا بهوية مزيفة.

وتابع أن رجال الموساد الذين حاولوا تجنيده تعاملوا معه "بقفزات من حرير"، وأكدوا إن التجند إلى الجهاز هو فعل طوعي ليس نتيجة ضغوطات.

وعن أسباب رفضه لعرض الموساد، قال ميخائيل إنه فر من السلطات العراقية إلى إسرائيل ولم يرغب العيش مجدداً في "شخصية ظلال ملاحقة".

وقال إن أسرته كانت على علم بأن ايلي كوهين يقوم بمهمات تجسسية، وإنه كان يبلغ أسرته بذلك، وتابع: "ايلي تحدث دوماً داخل الأسرى عن أنه يعمل بالتجسس، لكنه قال إن عمله هو تجسس عام وأنا لم اقتنع بروايته. وفي أحد الأيام تحدثنا مطولا وأبلغني بأنه يعمل في إحدى الدول العربية وكان ذلك قبيل سفره الأخير".

وقال إن زوج شقيقته نادية، أي كوهين، كان "يسافر إلى سوريا ويعود منها عن طريق دولة أوروبية، وحتى أنه حدثني عن شروط راتبه وعن أشخاص يحسدونه، من الذين يجلسون بالمكاتب، وعندما تم ضبطه كنت ملتصقا بالمذياع وسوريا بثت القضية كلها، وبعد ذلك جلسات المحاكمة وأنا سمعت صموده الشجاع أمام القضاة".

وقال ميخائيل إنه في تلك السنوات كان منبوذاً في المجتمع الإسرائيلي بسبب عضويته في الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومقالاته جريدة الحزب "الاتحاد" تحت اسم مستعار هو سمير مارد. وأكد أنه رغم ذلك اقترح عليه الموساد القيام بمهمات تجسسية. وقال: "طيلة الوقت كانوا يقدمون مقترحات مغرية، وأن أكون أنا شخصيًا إيلي كوهين، ومورست علي ضعوطات  من كل أجهزة الاستخبارات، الموساد والشاباك، لكني أبلغتهم إنه إذا اقنعتموني بأن ذلك سيكون في صالح الشعب اليهودي فإني سأفعل".

وختم ميخائيل بالقول إن "الاقتراح الأكثر غباء كان أن أعود إلى العراق وأن يهتموا بإدخالي إلى السجن، وهناك أجري اتصالات مع القيادة الكردية الموجودة في السجن".

التعليقات