05/07/2011 - 15:22

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: لا يمكن الاستهتار برزمة الاصلاحات التي قدمها الأسد

قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان)، أفيف كوخافي، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، اليوم، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، أدرك أن الخيار الأمني لمواجهة الانتفاضة الشعبية في سوريا لن يفضي إلى حل، زاعماً أن إيران وحزب الله يقدمان العون للنظام السوري من خلال تزويده بوسائل تفريق المظاهرات وبقدرات وخبرات في المجال التكنولوجي.

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: لا يمكن الاستهتار برزمة الاصلاحات التي قدمها الأسد

قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان)، أفيف كوخافي، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، اليوم، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، أدرك أن الخيار الأمني لمواجهة الانتفاضة الشعبية في سوريا لن يفضي إلى حل ويرى أن نظامه سيبقى مستقراً طالما لم تصل المظاهرات إلى دمشق، زاعماً أن إيران وحزب الله يقدمان العون للنظام السوري من خلال تزويده بوسائل تفريق المظاهرات وبقدرات وخبرات في المجال التكنولوجي.

وقال إن "الأسد يدرك اليوم أن الحل من ناحيته لن يتم بوسائل أو من خلال وسائل عسكرية، لذا توجه إلى طريق الاصلاح"، وأضاف أن "الأسد واثق اليوم من أن ولاء الجيش له أكبر من ولاء الشرطة". وألمح كوخافي إلى أن الخطوات الاصلاحية التي أعلنها الأسد قد تؤدي إلى انتهاء الانتفاضة الشعبية، وأوضح: "لا يمكن الاستهتار برزمة الاصلاحات التي بدء الأسد بدفعها". 

وتطرق كوخافي إلى الجيش السوري، وقال إن "معظم الجيش بقي ولاءه للأسد، وبالأساس الضبار الكبار، فقد خرج لقمع أعمال الشعب، معتقداَ في هذه المرحلة على الأقل، أن الحديث يدور عن مهمة شرعية لمنع الوصول لأعمال شغب جارفة. ولا توجد انشقاقات في الجيش، فقط ما بين ٢٠ إلى ٣٠ من الضباط تركوا الجيش".

وقدّر كوخافي أن "تغيير جدي في النظام سيضعف جداً المحور المتشدد (إيران وحزب الله)، حتى لو بقي الأسد في منصبه". وقال إنه حتى في حال تراجع حجم الاحتجاجات الشعبية ستبقى مكانة الأسد متأرجحة جداً، حسب تعبيره.

وعن التأثير الروسي على النظام السوري، قال كوخافي إن "روسيا تعمل لاستقرار سلطة الأسد، لأنها تخشى أن تخسر قبضتها وتأثيرها الحصري في الدولة"، فيما زعم أن "إيران وحزب الله لديهم خشية جدية من سقوط الأسد، لذا تتدخل إيران بشكل عميق جداً بهدف خفض مستوى أعمال الشغب، لكن لا يدور الحديث عن قوات مقاتلة إيرانية وإنما من خلال نقل معرفة (خبرات) ووسائل (قمع)".

وقال إن إيران تستغل التقلبات الحاصلة في الشرق الأوسط لزيادة تغلغها داخل عدة دول ومنظمات ومنها سوريا ولبنان والسودان واليمن والعراق وقطاع غزة، زاعماً أن إيران تحاول التأثير على الأوضاع السياسية في مصر من خلال محاولاتها للتواصل مع حركة الإخوان المسلمين.

وزعم أن لإيران كان دوراً في محاولات اقتحام السياج الحدودي في الجولان المحتل في ذكرى النكبة والنكسة، وتسعى لأن تتكرر مثل هذه الأحداث، وعبر عن خشيته من وصول أسلحة سورية إلى حزب الله أو جهات أخرى داخل سوريا نفسها، وأشار إلى أن معسكرين للجيش السوري تعرضا للنهب في بداية الانتفاضة الشعبية، وتمت سرقة أسلحة خفيفة من المعسكرين.

 وقال إن الفرصة الإيجابية في ما يجري في العالم العربي من جهة إسرائيل قد تظهر بعد عدة سنوات، حتى لو تشكل نظام ديمقراطي، زاعماً أنه سيكون ما وصفه بنظام "ديمقراطي لايت".

النووي الإيراني

تطرق كوخافي إلى المشروع النووي الإيراني وعن العلاقات الإيرانية - التركية، وقال إن إيران تعزز علاقاتها مع تركيا وزيادة تأثيرها، وأضاف أن إيران تشغل حالياً ٥ آلاف جهاز طرد مركزي، وتسعى لتشغيل ٨ آلاف جهاز.

وقال إن إيران أنتجت حتى اليوم يورانيوم مخصب بدرجة ٣.٥، يصل حجمع إلى ٤.٣٠٠ كليو، وأضاف أن بمقدور إيران أن تنشئ منشأة عسكرية نووية خلال فترة تتراوح ما بين العام والعامين، موضحاً أن إيران تمكنت من "الانتعاش" من وقع العقوبات الاقتصادية الدولية، على الرغم من أنها كانت مفاجئة بالنسبة لها.

وفي الشأن المصري، قال كوخافي إن حركة الإخوان المسلمين تسعى لأن تجري الانتخابات البرلمانية أقرب ما يمكن، كونها تتمتع بقدرات تنظيمية غير متوفرة لدى الحركات الأخرى، فيما تضغط جهات دولية عدة لإرجاء الانتخابات. 

كما زعم أن سيطرة قوات الأمن المصرية على سيناء تراجعت في أعقاب الثورة المصرية.

التعليقات