كشفت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، في صفحتها الرئيسية أن لجنة إسرائيلية خاصة قدمت توصيات بإخفاء هوية الضباط في الجيش، وذلك خشية الملاحقة القضائية أو المس بهم جسديا.
وجاء أنه في ظل الخشية من الملاحقة القضائية والمس الجسدي، سوف توصي لجنة خاصة عينها الجيش بعدم نشر أسماء كبار الضباط في الجيش وعدم نشر صور واضحة لهم.
وكتبت الصحيفة أن ما أسمته "تأثير غولدستون" والإجراءات القضائية التي يحاول الفلسطينيون وجهات دولية اللجوء إليها ضد كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي تقلق قيادة الجيش، وأن الجيش بات يخشى من نشر أسماء كبار الضباط، وخاصة في الوحدات القتالية، تحسبا لكشفهم أمام من يعمل على جمع معلومات لتقديمهم إلى المحاكمة.
وأضافت أن السياسة المتبعة منذ سنوات كثيرة بشأن سلاح الجو والوحدات الخاصة، بشأن إغباش صورة الوجه والتشخيص عن طريق الأحرف الأولى من الاسم فقط، سوف تسري قريبا على قطاعات واسعة في الجيش.
وعلم أن اللجنة الخاصة التي تتألف من عناصر في "أمن المعلومات" ومختصين في القضاء الدولي، سوف تنشر توصياتها قريبا.
ومن المتوقع أن تمنع التوصات نشر أسماء الضباط في الوحدات القتالية، وربما تسمح بنشر الحرف الأول من اسمه فقط، كما تتضمن إغباش صور الضباط ذوي الرتب العالية أو الضباط في مناصب حساسة.
ونقل عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله إن الهدف من ذلك هو "حمايتهم القضائية وحمايتهم من إمكانية التعرض الجسدي لهم"، مشيرا إلى أن الرقابة القضائية الدولية باتت اليوم جزءا من ساحة القتال.
وكتبت الصحيفة في هذا السياق أن الجيش الإسرائيلي قد اعتاد على الدعاوى القضائية ضد كبار الضباط بتهم ارتكاب جرائم حرب، الأمر الذي منع بعضهم من السفر إلى الخارج خشية الاعتقال، كما أن الجيش بات يعرف أن كل جندي أصبح تحت مجهر الفلسطينيين.
التعليقات