(غواصة دولفين في قاعدة لسلاح البحرية في حيفا)
قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن ألمانيا استجابت للطلب الإسرائيلي بتزويد سلاح البحرية بغواصة سادسة من طراز "دولفين"، والتي وصفتها وسائل إعلام أجنبية بأنها قادرة على حمل أسلحة نووية.
وعلم أن أسبوعية "دير شبيغل" تنوي اليوم، الاثنين، نشر تقرير يؤكد أن برلين صادقة على الصفقة أخيرا.
وجاء أن إسرائيل طلبت في السنوات الأخيرة من ألمانيا تزويدها بغواصة سادسة، إلا الأخيرة ماطلت في المصادقة على الصفقة. وكان وزير الدفاع الألماني، توماس دي مزيير، قد التقى لدى زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الأمن إيهود باراك.
وعلم أن وزير الدفاع الألماني تعهد خلال محادثاته باستكمال الصفقة، وتحويل ميزانية تصل إلى 135 مليون يورو لتمويل المشروع.
يذكر أن غواصات "دولفين" قادرة على الإبحار تحت المياه لمسافات طويلة، ويتم إنتاجها في مدينة كيل الألمانية. وبحسب خبراء فإن هذه الغواصات هي الأكثر قدرة على الإبحار لمسافات طويلة بالمقارنة مع الغواصات المستخدمة. كما أنها قادرة على حمل أسلحة نووية وإطلاقها أيضا.
كما تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تعمل على تزويد إسرائيل بالغواصات منذ سنوات التسعينيات، حيث حصلت إسرائيل على أول غواصتين من طراز "دولفين" و"لفيتان/ حوت" كـ"هدية تقديرا لضبط النفس الإسرائيلي خلال حرب الخليج الأولى على العراق، وبهدف تحسين قدراتها الإستراتيجية". وفي حينه قامت ألمانيا بتمويل ثلث تكاليف صناعة الغواصتين.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن تقارير نشرت في وسائل إعلام أجنبية أشارت إلى أن الغواصات الألمانية تشكلان "الضربة الثانية" لإسرائيل. وأن الهدف منها هو "الحفاظ على وجود قوة نووية بيد إسرائيل، بما في ذلك لحالات الهجوم على أراضيها وتدميرها".
وبحسب المصادر ذاتها فإن هذه "القوة النووية" تشكل وسيلة لردع إيران أو أي "عدو مستقبلي" يمتلك القدرة على تدمير إسرائيل.
وبحسب تقارير أجنبية أيضا، فإن الغواصة قادرة على الإبحار لمسافة تصل إلى 4,500 ميل بحرية بسرعة قصوى تصل إلى 20 عقدة*. كما أنها تحمل عشرات الجنود، ومزودة بوسائل تسليح وأجهزة استخبارية ألكترونية.
وكان قد نشر في السابق أن غواصات إسرائيلية تتواجد في مياه الخليج قبالة إيران.
-------------
* العقدة الواحدة هي وحدة قياس السرعة البحرية وتعادل ميلا بحريا أي 1.853 كيلومتر في الساعة
التعليقات