اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الليلة الماضية، عشرات المشاركين في ما أسمي بـ"مظاهرة الخيام" بسبب أزمة السكن، والذين تجمعوا في ساحة متحف تل أبيب وأغلقوا الشوارع في نهاية المظاهرة.
وعلم أن المواجهات بين المتظاهرين والشرطة استمرت عدة ساعات، فقدت خلالها الشرطة السيطرة على الأحداث.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية والحصول على مساكن، وباستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.
وكان قد تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين مساء أمس، في مظاهرة بادر إليها قادة احتجاجات الخيام.
وعلم أن غالبية المتظاهرين كانوا في جيل العشرينات والثلاثينات، وانضم إليهم عائلات مع أطفالها، ورفعوا شعارات كان بينها "نحارب من أجل المسكن" و"نعيد الدولة للمواطنين" و"يوجد بدل للحكومة، وليس للمواطنين".
وحاولت الشرطة في ساعات منتصف الليل تفريق المتظاهرين، ولكنهم رفضوا إخلاء المكان، وقاموا بإغلاق مفرق شارعي "إيفن غفيرول" و"كابلان". وعندها جلبت الشرطة المزيد من القوات، بينها خيالة ووحدات خاصة، وحاولت دفع المتظاهرين إلى أطراف المفرق، إلا أنها جوبهت بمعارضة شديدة.
كما جاء أنه في مرحلة معينة حاصر المتظاهرون فرقة الخيالة، ووضعوا حواجز أمامها، ورشقوها بمختلف الأغراض والقمامة، ودفعوها إلى التراجع إلى الخلف، وعندها بدأت الشرطة بحملة اعتقالات، بيد أن ذلك استفز المتظاهرين وأخذوا يهتفون بشعارت ضد الشرطة والسلطة. وفقط بعد الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم بدأ المتظاهرون بالتفرق.
وحاصرت الشرطة المتظاهرين مرة أخرى في شارع "ديزنغوف"، وبدأت حملة اعتقالات مرة أخرى تم استخدام القوة فيها، وبعد نصف ساعة سمحت لباقي المتظاهرين بالعودة إلى خيام الاحتجاج.
التعليقات