تؤكد التقارير أن خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لم تؤد إلى تهدئة الاحتجاجات بسبب أزمة السكن، حيث رفض المحتجون الخطة، وفي أعقاب ذلك توسعت أعمال الاحتجاج.
وقد تظاهر أكثر من ألف شخص في مدينة حيفا، يوم أمس، احتجاجا على أسعار السكن والوقود والمواد الغذائية وأجور الأطباء.
وعلم أن متظاهرين قاموا بإغلاق عدد من الشوارع في المدينة، وعندها قامت الشرطة باعتقال 9 منهم. وقالت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" صباح اليوم إنه تم إطلاق سراح ستة منهم.
كما جرى تنظيم مظاهرة أخرى في القدس، وتل أبيب. وفي بئر السبع اعتقلت الشرطة 3 متظاهرين بعد أن قاموا بإغلاق الشارع. وتجمع العشرات في مركز أسدود رفعوا عددا من الشعارات بينها "كل البلاد خيام خيام ولبيبي يوجد بيوت".
وقام مراقبو بلدية تل أبيب بتوزيع أوامر إخلاء للخيام المقامة بالقرب من المحطة المركزية للحافلات.
وكان نتانياهو قد اقترح خطة تتضمن خفض سعر قسائم البناء وإقامة مشاريع سكن شعبية للإيجار وبناء مساكن للطلبة وخفض أسعار السفر للطلاب.
ورفض قادة المظاهرات يوم أمس خطة نتانياهو، وادعوا أنه يتملق الطلاب الجامعيين لتفتيت أعمال الاحتجاج، وطالبوا بـ"حل للضائقة الاجتماعية"، كما أشاروا إلى أن المقاولين وأصحاب رؤوس الأموال هم من سيحصل على الأرض، وهم القادرون على بناء شقق سكنية .
وأعلن قادة الاحتجاجات عن عدة خطوات قادمة، بضمنها مسيرة جماهيرية ضخمة السبت القادم.
إلى ذلك، عنونت "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، الأربعاء، بالقول إن وعود نتانياهو لم تقنع المتظاهرين بوقف الاحتجاجاتـ، وأعلنوا أنهم لا يصدقونه.
وفي التفاصيل أشارت الصحيفة إلى أن قيادة اتحاد الطلاب الأكاديميين رفضت خطة نتانياهو، مشيرة إلى أن المطلوب هو حل شامل وليس فقط للطلاب. وفي الوقت نفسه أشارت الصحيفة إلى خلافات بين قيادة اتحاد الطلاب وبين منظمي احتجاجات الأزمة السكنية.
كما أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن هناك نحو 140 ألف شقة سكنية غير مأهولة. كما أشارت إلى أن نتانياهو يعيش في 3 شقق سكنية، الأولى في مسكن رئيس الحكومة حيث يقضي فيها جل وقته، والثانية في قيسارية ويقضي فيها نهاية الأسبوع، والثالثة في القدس ويصل إليها بين الحين والآخر لعقد اجتماعات. وبحسب الخطة التي يقترحها نتانياهو فإنه سيتوجب عليه تأجيرها أو بيعها.
و أشارت الصحيفة إلى احتجاجات الأطباء في معظم المستشفيات، مشيرة إلى أنها تتواصل منذ 130 يوما. وكتبت أن الأطباء يتركون المستشفيات يوما بعد يوما للنزول إلى الشارع للتظاهر.
وتابعت الصحيفة أن الفجوة بين قيادة الهستدروت الطبية وبين المدير العام لمكتب رئيس الحكومة وممثلي وزارة المالية لا تزال تتعمق.
تجدر الإشارة إلى أن الأطباء المختصين كانوا قد صعدوا خطواتهم الاحتجاجية، حيث اجتمع المئات من الأطباء من عدد كبير من المستشفيات ووقعوا على رسالة استقالة بصيغة متفق عليها، وتم تسليم الرسائل لمحام لاستخدامها كملاذ أخير.
التعليقات