قالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، إن تقريرا داخليا لمراقب وزارة الخارجية الأمريكية بشأن أداء السفارة الأمريكية في تل أبيب يشير إلى فشل الولايات المتحدة في التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، حيث أن الدبلوماسيين الأمريكيين يجدون صعوبة في تجنيد الدعم لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وجاء في التقرير أن "الائتلاف الهش في إسرائيل يميل إلى مواقف أعضائه من اليمين الديني والقومي". وأن هذه الحقيقة تشكل تحديا للدبلوماسيين الذين يحاولون تجنيد الدعم لسياسة الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن طاقم المراقبة التابع للخارجية الأمريكية وصل إلى تل أبيب في تشرين الثاني/ أكتوبر 2010، وأجرى محادثات استغرقت أسبوعين من الدبلوماسيين الأمريكيين في السفارة.
وأضافت أن التقرير بشأن السفارة في تل أبيب إضافة إلى تقرير مواز من القنصلية الأمريكية في القدس يرسمان صورة إشكالية بشأن أداء الممثليتين. وبحسب "هآرتس" فإن التقارير توثق كيف يرى الدبلوماسيون الأمريكيون ما يحصل في إسرائيل وفي السلطة الفلسطينية.
كما جاء في التقرير أن "التحديات التي تقف أمام مسؤولي السفارة في تل أبيب تماثل بكثافتها 3 أو 4 عواصم أخرى في العالم". وتابع التقرير أن مصدر هذه التحديات هو الحكومة الإسرائيلية والرأي العام الإسرائيلي السلبي تجاه الرئيس أوباما، والبيئة السياسية الحساسة والحراك الإعلامي النشط.
ويكشف التقرير أن الميزانية الإعلامية للسفارة والمعدة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي يصل إلى 7 ملايين دولار سنويا.
وللمقارنة أشارت "هآرتس" إلى أن الميزانية الإعلامية لوزارة الخارجية الإسرائيلية تصل إلى 40 مليون شيكل سنويا.
التعليقات