08/08/2011 - 10:58

سفراء أوروبيون: عميدرور تحدث بشكل عنيف وهجومي ومتغطرس

المستشار للأمن القومي يتهم الاتحاد الأوروبي بتفضيل مواقف الفلسطينيين ويطالبه بالتحدث مثل كلينتون أكثر، وأقل مثل لافروف..

سفراء أوروبيون: عميدرور تحدث بشكل عنيف وهجومي ومتغطرس
كشفت صحيفة "هآرتس" عما وصفته بـ"الحادثة الدبلوماسية المحرجة" وذلك بسبب قيام المستشار الإسرائيلي للأمن القومي، يعكوف عميدرور، بتوبيخ سفراء الاتحاد الأوروبي، والتحدث معهم بشكل "هجومي ومتعال ومتغطرس".  
 
وكان قد دعي عميدرور لتقديم استعراض سياسي أمني أمام 27 سفيرا من سفراء الاتحاد الأوروبي، إلا أنه استغل الاجتماع لإلقاء خطاب هجومي وتوبيخ السفراء بسبب سياسة الاتحاد الأوروبي بتجاه إسرائيل.
 
وكان اللقاء قد جرى في الرابع عشر من تموز/ يوليو الماضي في إطار حملة بيانات قام بها مسؤولون إسرائيليون أمام سفراء الاتحاد الأوروبي. ونقلت الصحيفة عن 3 دبلوماسيين حضروا اللقاء قولهم إن أسلوب حديث عميدرور كان فظا جدا، وأن السفراء شعروا بالإهانة لمشاركتهم بما وصفوه بأنه "توبيخ للاتحاد الأوروبي".
 
وأضافت أن الانتقادات الحادة التي أطلقها عميدرور وأسلوبه في الحديث مع السفراء قد صدمت الدبلوماسيين في دول أوروبية مركزية، وقاموا بإرسال رسائل إلى عواصم بلادهم تحدثوا فيها موسعا عن "هجوم عميدرور".
 
وبحسب أحد الدبلوماسيين فقد تحدث المستشار الأمني الإسرائيلي بـ"عنف وتعال وغطرسة". وقال آخر إن "لهجته كانت هجومية"، في حين قال ثالث إن "بيانات عميدرور ليست جديدة، ولكنه أسلوبه كان هجوميا وواعظا.. من الممكن توجيه انتقادات ولكن على الأقل بأدب".
 
وكان عميدرور قد قال للسفراء إن الاتحاد الأوروبي يفضل دائما مواقف الفلسطينيين على مواقف إسرائيل.
 
كما نقل عنه قوله "لماذا لا توجهون انتقادات للفلسطينيين.. الاتحاد الأوروبي كمجموعة غير قادرة على اتخاذ موقف توازن بين الفلسطينيين وإسرائيل. لا يمكن اتهام إسرائيل بكل شيء، وإذا لم يغير الاتحاد الأوروبي موقفه ولا يضغط على الفلسطينيين فإن المفاوضات لن تتجدد".
 
كما هاجم عميدرور، في لقائه الأول مع السفراء الأوروبيين سوية، الموقف الذي عرضته وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون في لقاء الرباعية الدولية في 11 تموز/ يوليو. وفي حينه عارضت أشتون نصب بيان الرباعية الذي عرضته الولايات المتحدة والذي تضمن "إسرائيل دولة يهودية، وأن الحدود الدائمة بين إسرائيل وفلسطين لن تكون حدود 67".
 
وقال أيضا إن "سياسة الاتحاد الأوروبي تشجع الفلسطينيين على عدم العودة إلى المفاوضات، وإنما إلى التوجه إلى الأمم المتحدة". وبحسبه فإن الاتحاد الأوروبي "يدعم القسم الجيد للفلسطينيين من خطاب أوباما، وليس القسم الجيد لإسرائيل.. عليكم أن تتحدثوا أكثر مثل هيلاري كلينتون، وأقل مثل سيرجي لافروف".
 
ونقل عن مكتب رئيس الحكومة نفيه أن يكون عميدرور قد أهان السفراء، كما نفى المكتب ما نسب إليه بشأن كلينتون ولافروف.

التعليقات