قدّم قادة الاحتجاجات الاجتماعية في إسرائيل اليوم، ولأول مرة وبعد شهر من انطلاق الاحتجاجات، وثيقة عددوا فيها مطالبهم واستعرضوا رؤيتهم لما وصفوه بـ"إسرائيل العادلة".
وتمت بلورة الوثيقة بعد عدة جلسات عقدها قادة الاحتجاجات بمشاركة قادة اتحاد الطلاب الجامعيين وممثلين عن قطاعات مختلفة والحركات الاجتماعية. ودعت الوثيقة إلى "إسرائيل أكثر عدالة وأكثر إنسانية، دولة ترعى مواطنيها".
ومن مراجعة الوثيقة، يتبيّن أنها تحمل عناوين عريضة و"شعارات"، دون أن تقدم مطالب عينية، كما أوردها موقع "هآرتس" مساء اليوم.
وأبرز ما في وثيقة "العدالة الاجتماعية": تقليص الفجوات في إسرائيل، الاجتماعية والاقتصادية والجندرية والقومية، كما جاء في الوثيقة. كما طالبت الوثيقة بتغيير النظام الاقتصادي ليتيح التمويل الكافي للاحتياجات الأساسية لمواطني دولة إسرائيل.
وتدعو الوثيقة إلى الحد من غلاء المعيشة وفرض مراقبة حكومية على أسعار المنتوجات الأساسية، ووضع المناطق الفقيرة - الأطراف- في سلم الأولويات بشكل واضح من خلال تخصيص الموارد والبنى التحتية، وتطالب بوضع المعاقين والمسنين والمرضى على رأس سلم الأولويات.
وتطالب الوثيقة المزيد من الميزانيات في التعليم والصحة والأمن الشخصي للمواطنين، إضافة لحل قضايا السكن والمواصلات والبنى التحتية العمومية.
وفي وقت سابق من اليوم، قدم البروفيسور عمانوئيل ترختنبيرغ إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم، اعضاء الطاقم الخاص الذي يرأسه للتحاور مع قادة الاحتجاج على غلاء المعيشة وبلورة مقترحات ستقدم الى الحكومة. ويضم هذا الطاقم 14 عضوا بينهم مسؤولون كبار في بعض الدوائر الحكومية وأكاديميين وخبراء في مجالات مختلفة وسيستعين ايضا بثمانية مستشارين مهنيين. ومن المقرر ان يبدأ هذا الطاقم مداولات مع قادة حركة الاحتجاج الأسبوع الجالي، وسيقدم توصياته إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الاقتصادية والاجتماعية في نهاية الشهر المقبل.
ونقل موقع "هآرتس" عن قادة الاحتجاجات إنهم يتوقعون من نتنياهو تحديد وتعريف صلاحيات الطاقم المذكور، وكذلك المواضيع والقضايا التي ستعالجها إضافة إلى وضع جدول زمني. وأضافوا أن الوثيقة التي نشرت اليوم هي جزء أولي من وثيقة كاملة تفصل رؤيتهم ومطالبهم بعد إطلاع قادة الاحتجاجات عليها في مختلف المناطق.
التعليقات