10/08/2011 - 19:06

نتنياهو: فرص السلام ستتراجع إذا اعترفت الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن احتمالات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ستتراجع إذا اعترفت الأمم المتحدة بالمسعى الفلسطيني لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر، وأن إسرائيل لم تبادر إلى تدهور العلاقات مع تركيا.

نتنياهو: فرص السلام ستتراجع إذا اعترفت الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن احتمالات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ستتراجع إذا اعترفت الأمم المتحدة بالمسعى الفلسطيني لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر، وأن إسرائيل لم تبادر إلى تدهور العلاقات مع تركيا.

وقال نتنياهو، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، خلال لقائه مع وفد يضم 26 عضوا في الكونغرس الأميركي في القدس اليوم الأربعاء إنه "إذا اعترفت الأمم المتحدة بالخطوة الفلسطينية الأحادية الجانب فإن احتمالات تحقيق السلام ستتراجع". وأضاف أن "الطريق الوحيدة لتحقيق السلام بيننا وبين الفلسطينيين هي بواسطة مفاوضات مباشرة ونحن مستعدون للبدء فورا في مفاوضات من دون شروط مسبقة".

وتطرق نتنياهو إلى الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا وقال إن "إسرائيل لم ترغب ولم تبادر لتدهور العلاقات مع تركيا وكنا نريد أن تعود العلاقات بين الدولتين إلى سابق عهدها".

وكان دبلوماسي غربي قال خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب اليوم الأربعاء إنه يتوقع أن يتقلص التعاون بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشكل كبير إذا أصر الفلسطينيون على مسعاهم في سبتمبر المقبل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الدبلوماسي الغربي من دون الكشف عن هويته قوله إنه "إذا ذهب الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة سيكون من الصعب علينا الإستمرار بالعلاقات التي نقيمها معهم، وهذا سوف يؤثر أيضا على المساعدات الإقتصادية الأميركية للسلطة الفلسطينية وعلى المساعدة بتدريب قوات الأمن الفلسطينية".

وأضاف "لا نريد حدوث هذا لكن سيكون من الصعب علينا التعاون بحال توجهوا إلى الأمم المتحدة". وأشار الى أن الولايات المتحدة تركز جهودها حاليا على محاولات منع حدوث مواجهة بالأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. وأضاف "إننا نستثمر جهدا كبيرا من أجل التوضيح للفلسطينيين أنه بإمكانهم تحقيق أهدافهم فقط من خلال محادثات مباشرة، وأكدنا أمامهم على أن التوجه إلى الأمم المتحدة هو فكرة سيئة ولن ينتج عنها شيئا".

وتطرق الدبلوماسي الغربي إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان يوم الأحد الماضي والتي دعا فيها إلى قطع كافة الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال إن الولايات المتحدة تدعو الجانبين للامتناع عن تدهور الوضع إلى حد العنف ومواصلة التنسيق الأمني. ورأى أن "التنسيق الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين هو قصة نجاح وأدى الى تحسن كبير بالوضع الأمني الميداني ونحن نريد أن نرى هذا التعاون مستمرا.. فهذه مصلحة إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة".

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس اعتبر في وقت سابق اليوم أن اعترافا دوليا بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة في سبتمبر المقبل سيكون فارغا من أي مضمون، وعبر عن أمله بعودة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى المفاوضات. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله خلال لقائه وفدا من أعضاء الكونغرس الأميركي إن "الإعلان عن دولة فلسطينية بالأمم المتحدة سيكون فارغا من أي مضمون وسيطيل الصراع". وأضاف "آمل أن يعود الجانبان إلى طاولة المفاوضات قبل شهر سبتمبر". ورأى أن "الفلسطينيين ونحن أيضا ندرك أن البديل للسلام سيكون سلسلة من الأخطاء المؤسفة".

ويعقد نتنياهو اجتماعا لطاقم الوزراء الثمانية اليوم للبحث باستعدادات إسرائيل السياسية للمسعى الفلسطيني بالأمم المتحدة، وسيتم التداول في رد الفعل الإسرائيلي على المسعى الفلسطيني واحتمالات تدهور الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية.

التعليقات