17/08/2011 - 10:12

الهدف سورية؛ الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتقديم اعتذار لتركيا

الإدارة الأمريكة تعتبر الأزمة القائمة بين تركيا وإسرائيل تمس بمصالحها وعلى رأسها مواجهة "الأزمة في سورية" من خلال توطيد العلاقات مع تركيا وتلمح إلى أنها ستجد صعوبة في تجنيد دعم لإسرائيل في أيلول

الهدف سورية؛ الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتقديم اعتذار لتركيا
تحت عنوان "ضغط أمريكي شديد على إسرائيل" كتبت "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لكي تعتذر لتركيا، وحذرت من أن عدم الاعتذار سوف يصعب على الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل في الأمم المتحدة.
 
وأبرزت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية قلقة مما أسمته "الأزمة في سورية"، وأن طريقة معالجة ذلك يكون عن طريق توطيد العلاقات مع تركيا، وبناء عليه تطلب من إسرائيل تقديم الاعتذار بشأن الهجوم الدموي على أسطول الحرية الذي راح ضحيته 9 أتراك وأصيب العشرات، كما تلمح الإدارة الأمريكية إلى أن عدم الاعتذار سوف يصعب تجنيد الدعم لإسرائيل في أيلول/ سبتمبر.
 
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لكي تقدم الاعتذار للحكومة التركية بشأن مجزرة أسطول الحرية، وذلك بهدف تثبيت العلاقات بين إسرائيل وتركيا في أسرع وقت ممكن.
 
وأضافت أن دبلوماسيين إسرائيليين في الولايات المتحدة بعثوا برسالة إلى إسرائيل تتضمن رسائل واضحة من الخارجية الأمريكية، بما فيها رسائل مباشرة من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، تتضمن أن استمرار التدهور في العلاقات بين إسرائيل وتركيا يمس بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
 
وأضافت الصحيفة أنه من أجل مواجهة الأزمة في سورية فإن الإدارة الأمريكية تسعى إلى توطيد العلاقات مع تركيا، باعتبار أن هناك أهدافا مشتركة للطرفين بينها؛ إنهاء ولاية الرئيس السوري بشار الأسد، وتنصيب بديل له أكثر اعتدالا، وإعادة الاستقرار إلى سورية، ومنع تفككها. كما أن الولايات المتحدة تعمل على الضغط على إسرائيل لتقديم الاعتذار مقابل توطيد العلاقات مع تركيا.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الأمن إيهود باراك كان قد سمع أقوالا مماثلة من وزيرة الخارجية الأمريكية خلال زيارته لواشنطن قبل ثلاثة أسابيع. وفي حينه طلب منه أن تعمل إسرائيل كل ما بوسعها لحل الأزمة مع تركيا والتي اعتبرت على أنها تمس بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
 
كما أشارت الصحيفة إلى أن الضغوط الأمريكية على إسرائيل تتزايد، وخاصة قبل ثلاثة أيام من نشر تقرير لجنة بالمر بشأن الهجوم الدموي على أسطول الحرية في أيار/ مايو من العام الماضي.
 
ونقلت عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم إن مسؤولين في الخارجية الأمريكية قد ألمحوا بشكل غير رسمي إلى أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في إقناع دول صديقة في الأمم المتحدة لتغيير تصويتها بشأن الدولة الفلسطينية في أيلول في حال وجدت إسرائيل "صعوبة" في الاستجابة للطلب الأمريكي بمصالحة تركيا.
 
كما أشارت الصحيفة إلى أن تركيا، التي تعلم بالضغوط الأمريكية، تواصل الضغط على لجنة بالمر من أجل تأجيل نشر التقرير إلى حين تقديم الاعتذار الإسرائيلي.

التعليقات