20/08/2011 - 11:47

نتنياهو وباراك وليبرمان يتباحثون من أجل منع تدهور العلاقات مع مصر

مصر تطالب إسرائيل بالاعتذار * "إسرائيل لم تتلق أي بلاغ رسمي من مصر عن سحب سفيرها" * و"السفير المصري لا يزال في تل أبيب"

نتنياهو وباراك وليبرمان يتباحثون من أجل منع تدهور العلاقات مع مصر

تجري في إسرائيل منذ صباح اليوم السبت مداولات على أعلى مستوى بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزيري الدفاع إيهود باراك، والخارجية أفيغدور ليبرمان، بهدف منع تدهور العلاقات مع مصر ومغادرة سفيرها تل أبيب.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن "الهدف الأساسي هو كبح تدهور ومنع مغادرة السفير المصري".

وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت صباح اليوم عن إعادة السفير في تل أبيب، ياسر رضا، إلى القاهرة، ومطالبة حكومة إسرائيل بالاعتذار على مقتل جنود مصريين خلال التصعيد الأمني الذي شهدته الحدود بين الدولتين أمس الأول الخميس، على إثر هجمات ضد أهداف اسرائيلية عند الحدود.

مصر تطالب إسرائيل بالاعتذار

كذلك تطالب مصر إسرائيل بالاعتذار على تصريحات قياديين فيها ضد مصر، ورجحت تقارير إسرائيلية أن المقصود تصريحات باراك، الذي تحدث عن ضعف السيطرة المصرية في شمال سيناء، وتزايد نشاط المجموعات المسلحة في أعقاب هجمات الخميس.

وفي غضون ذلك، ترددت أنباء عن أن مصر تسعى إلى تهدئة التصعيد الأمني الحاصل في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، وتجري اتصالات مع إسرائيل وحماس لتحقيق ذلك.

وقالت "هآرتس" إن المشاورات بين نتنياهو وباراك وليبرمان تجري بالأساس عبر اتصالات هاتفية، ويشارك فيها مستشارون للمسؤولين الثلاثة.

وقال الموظف الحكومي الاسرائيلي: "لم تكن هناك أي نية للمس بالجنود المصريين، ويجري التحقيق في الأحداث"، مشيرا أنه "توجد أهمية استراتيجية لاتفاق السلام مع مصر، وهي تستند إلى الحوار بين الدولتين".

ونقلت "هآرتس" عن دبلوماسي في السفارة المصرية في تل أبيب قوله، إن السفارة لم تتلق تعليمات رسمية بشأن عودة السفير إلى القاهرة.

وذكرت الصحيفة أن الاعلان المصري عن إعادة السفير فاجأت إسرائيل، خصوصا على ضوء ما وصفته بالتعاون الوثيق بين أجهزة الأمن الاسرائيلية والجيش المصري في الأيام الأخيرة على أثر الهجمات.

ونسبت الصحيفة لمسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية قولهم إن إسرائيل رأت بالهجمات فرصة لتوثيق التنسيق الأمني مع مصر.

"إسرائيل لم تتلق أي بلاغ رسمي من مصر عن سحب سفيرها"

هذا وقالت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" في وقت سابق، إن إسرائيل لم تتلق أي بلاغ رسمي من مصر بشأن نيتها إعادة السفير المصري إلى القاهرة.

كما أفادت "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تجري مشاورات في أعقاب القرار المصري، وتعمل على حل الأزمة قبل عودة السفير إلى القاهرة.

وعلم أنه يشارك في المشاروات مسؤولين من مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن وما يسمى بـ"المجلس للأمن القومي".

ونقلت عن مصادر سياسية قولها إن إسرائيل لا تنوي إعادة سفيرها في القاهرة إلى البلاد والتسبب في خفض مستوى العلاقات.

كما نقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه لا يوجد نية لدى إسرائيل في المس باتفاقية السلام مع مصر، أو المس بقواتها الأمنية. ووصف المصدر نفسه السلام مع مصر بأنه "حيوي لوجود إسرائيل". وأضاف أن التحقيقات في مقتل الجنود المصريين لا تزال مستمرة.

ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "إسرائيل هي التي تعرضت لهجمة إرهابية، وأن جنود الجيش لاحقوا منفذي الهجمات، وأن القضية لا تزال قيد الفحص الجذري في المجال العملاني من خلال سلسلة تحقيقات، وسوف تنتهي قريبا".

وادعى المصدر نفسه أن إسرائيل ليست معنية بالمس بعناصر الشرطة المصريين، وأنه سيتم توضيح ذلك لكافة المستويات.

"السفير المصري لا يزال في تل أبيب"

وأشارت في هذا السياق إلى أن السفير المصري، ياسر رضا، لا يزال حاليا في تل أبيب، وأن السفير الإسرائيلي في مصر لا يزال في القاهرة.

وأضافت أن مصادر في الخارجية الأمريكية وجهات أوروبية تجري اتصالات مع مصر لاستيضاح التقارير بشأن إعادة السفير المصري.

وكانت قد قررت الحكومة المصرية استدعاء سفيرها من تل أبيب لحين انتهاء نتائج التحقيقات الإسرائيلية في مقتل ضابط وجنديين مصريين في طابا بسيناء في غارة إسرائيلية. كما قررت القاهرة استدعاء السفير الإسرائيلي لديها وإبلاغه احتجاج مصر على الحادث.

وجاء على موقع مجلس الوزراء الرسمي أن اللجنة قررت "سحب السفير المصري من إسرائيل؛ لحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قادتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر".

التعليقات