21/08/2011 - 19:39

أنباء عن تفاهمات للتهدئة؛ باراك يهدد بـ'قطع رؤوس' من يطلقون الصواريخ

"حركة حماس أبلغت الفصائل بنجاح المساعي المصرية في تثبيت إتفاق تهدئة في قطاع غزة يبدأ الساعة التاسعة مساء اليوم الأحد".

أنباء عن تفاهمات للتهدئة؛ باراك يهدد بـ'قطع رؤوس' من يطلقون الصواريخ

قالت مصادر فلسطينية مطلعة بوجود اتفاق مبدئي لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلية على القطاع، بحلول الساعة التاسعة من مساء اليوم الأحد ، بناء على جهود واتصالات مصرية.

وقالت المصادر لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" المقرب من حماس  إنه "بموجب التفاهم سيوقف الاحتلال عدوانه على القطاع"، مؤكدًا أن نجاح هذا الأمر مرهون بالتزام الاحتلال. وشددت المصادر ذاتها على أن الفصائل الفلسطينية متفقة على هذا التفاهم، كما أنها متفقة على حقها في مواجهة العدوان والرد على جرائم الاحتلال الصهيوني.

على صلة، هدد وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، بفصل رؤوس من يطلقون صواريخ على إسرائيل عن أجسادهم، ورجح أن يستمر التصعيد الأمني في قطاع غزة وجنوب إسرائيل لأيام معدودة. مشيراً الى أن مصر متمسكة بإتتفاقية السلام مع إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك تطرقه، خلال جولة في مدينة عسقلان مساء اليوم الأحد، إلى اعتراض منظومة (قبة حديدية) عدد من الصواريخ الفلسطينية، قائلا إن "الإمتحان الحالي قد يستمر عدة أيام وسوف نواصل العمل طالما يتطلب الأمر ذلك من أجل تحقيق تهدئة ومنع المس بمواطني إسرائيل". وأشار باراك إلى الغارات الجوية الإسرائيلية ومقتل قياديين في لجان المقاومة الشعبية، التي تتهمها إسرائيل بتنفيذ هجمات إيلات، وقال إن "معظم منفذي الهجوم الخطير يوم الخميس الماضي، تم قتلهم في المكان وتمت تصفية قادة المنظمة المسؤولة عن الهجوم". وأضاف أنه "خلال الأيام الأخيرة نفذّنا عشرات العمليات الهجومية فوق غزة"، مهدداً من يطلق صواريخ باتجاه إسرائيل بأنه "سيتم فصل رأسه عن جسده".

وقال باراك إنه خلال الأسبوعين المقبلين سيحصل الجيش الإسرائيلي على بطارية (قبة حديدية) ثالثة، وحتى نهاية العام الحالي سيحصل على بطارية رابعة، مشيراً الى أنه خلال السنتين القادمتين سيكون بحوزة الجيش 9 بطاريات (قبة حديدية).

في المقابل، أعلنت لجان المقاومة الفلسطينية مساء اليوم الأحد، عن رفضها القبول بتثبيت التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال الناطق باسم اللجان، أبو مجاهد، في تصريح إن "لجان المقاومة في حلٍ من أي تهدئة وإنها تعرف كيف تدافع عن شعبها أمام الغطرسة الصهيونية والجرائم التي إرتكبتها بحق قادتها وأبناء شعبها".

وكان قيادي في فصيل فلسطيني قال ليونايتد برس إنترناشونال، إن "حركة حماس أبلغت الفصائل بنجاح المساعي المصرية في تثبيت إتفاق تهدئة في قطاع غزة يبدأ الساعة التاسعة مساء اليوم الأحد". وأشار الى أن "مشاورات متتابعة بين الفصائل في غزة، إنتهت بالتعاطي مع هذا الجهد بإيجابية"، ورهن ذلك بمدى إلتزام القوات الإسرائيلية.

غير أن الناطق باسم اللجان، قال إن "موقفنا واضح.. ليس لنا أي علاقة بتهدئة مع العدو الصهيوني". وأضاف أن "العدو بدأ بالتصعيد وباغتيال قادة الألوية، وعليه تحمل المسؤولية وتبعات جرائمه"، مؤكداً أن "المقاومة مستمرة ولن تتوقف". وقال "لا يمكن أن نقبل في الألوية بتهدئة تحت صدى أثير الطائرات التي تقصف في كل مكان"، واصفاً هذه التهدئة بـ"الملعونة التي لا يمكن أن يقبلوا بها بأي بحال من الأحوال".

وكانت وساطة مصرية نجحت في التوصل لاتفاق تهدئة الجمعة الماضية، إلا أنه لم ينجح في وقف الغارات الإسرائيلية على غزة، والهجمات بالصواريخ الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية.

يذكر أن 15 فلسطينياً بينهم 3 أطفال قتلوا، فيما أصيب أكثر من 50 آخرين بجروح جراء غارات إسرائيلية على القطاع منذ يوم الخميس الماضي.

من جهة أخرى، تطرّق باراك خلال الجولة إلى توتر العلاقات بين إسرائيل ومصر منذ وقوع هجمات إيلات وخصوصاً بعد اتهام مصر لإسرائيل بقتل 5 من جنودها عند الحدود بين الدولتين، وتلويحها بسحب سفيرها من تل أبيب ومطالبة إسرائيل بتقديم إعتذار. وقال باراك إن "أي عملية مصرية في سيناء ستسهم في تحقيق الهدوء، مرحب بها". وأضاف أن "العلاقات مع مصر هامة، ونحن نقدّر تمسك مصر بإتفاقية السلام والإتفاقيات الدولية".

يشار إلى أن تصريحات أطلقها باراك في أعقاب هجمات إيلات حول ضعف السيطرة المصرية على سيناء، أثارت غضباً في مصر التي طالبت الإسرائيليين بالإعتذار عنها.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش قال في وقت سابق اليوم، إن التصعيد الأمني في جنوب إسرائيل وقطاع غزة لن ينتهي في الأيام القريبة، فيما هدّد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم بأن حكومته لا تستبعد شن عملية عسكرية برية في القطاع.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أهارونوفيتش قوله خلال جولة في مدينة عسقلان بعد ظهر اليوم الأحد، إن "جولة التصعيد هذه ستطول لأيام كثيرة، وعلى الجمهور الإستعداد بما يتلاءم مع ذلك فهذه لن تكون أياما هيّنة". وتطرق أهارونوفيتش إلى استمرار إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، وقال إن "هذا الوضع يجب أن يتوقف وينبغي تنفيذ عمليات عسكرية من أجل تحقيق ذلك".

وكان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، هدّد خلال جولة في مدينة بئر السبع، بأن الحكومة الإسرائيلية "لا تستبعد إمكانية دخول بري إلى غزة رداً على الهجمات الإرهابية قرب إيلات واستمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل"، قائلاً إن "الدخول البري لا يخيفنا".

وأدى التوتر الأمني إلى إلغاء نشاطات عديدة في مدن وبلدات جنوب إسرائيل كما تم إيقاف الدراسة في جامعة بن غوريون في بئر السبع.

التعليقات