24/08/2011 - 15:57

عملية إيلات: ٣ مصريين شاركوا في الهجمات

تحقيقات الجيش الإسرائيلي تدعي أن الشرطة المصرية كانت على علم بوجود منفذي الهجمات في المنطقة * الأجهزة الأمنية تعتبر المنطقة "عقب أخيل" إلى حين استكمال بناء السياج الحدودي

عملية إيلات: ٣ مصريين شاركوا في الهجمات
قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غنتس، اليوم الأربعاء، إجراء تغيير في العقيدة الدفاعية على حدود إسرائيل مع مصر.
 
وجاء أنه في أعقاب التصعيد الذي حصل في الجنوب، أجرى رئيس الأركان تقييما للوضع. واستنادا إلى معلومات استخبارية قرر غنتس أنه يجب تغيير العقيدة الدفاعية، وأصدر تعليمات بتشديد الحراسة الحدودية وتعزيز مركز التحكم في إيلات.
 
وبحسب قرار غنتس ففي المرحلة الأولى سيتم إجراء "تعزيز استخباري" جوا وبرا بواسطة طائرات بدون طيار، وزيادة القوى البشرية في المنطقة، وإجراء تغييرات في الطرق التي يعمل بها الجيش في منطقة السياج الحدودي.
 
وفي المرحلة الثانية ستتم دراسة كافة الأنظمة بما في ذلك الاستعداد لبناء 100 كيلومتر أخرى من السياج الحدودي حتى نهاية العام الحالي.
 
ونقل عن مصادر في الأجهزة الأمنية قولها إنه من الواضح الآن للجميع أن ما حصل يوم الخميس الماضي على الحدود المصرية قد غير قواعد اللعبة.
 
وأضافت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية تستعد الآن لمواجهة ما يمكنه أن يجعل من الحدود بمثابة "عقب أخيل" إلى حين استكمال بناء السياج الحدودي على طول المنطقة الحدودية.
 
إلى ذلك، ادعت تحقيقات الجيش الإسرائيلي في هجمات إيلات أن "الدلائل على الأرض لا تبقي مجالا للشك في أن عناصر الشرطة المصرية كانوا يعلمون بوجود المهاجمين في المنطقة، وأن الصور الجوية للمنطقة التي دخل منها المنفذون تشير إلى أنهم كانوا قريبين من موقع كبير للشرطة المصرية، وأنه كان من الصعب تجاهل وجودهم خاصة وأنهم تواجدوا في المكان لمدة تزيد عن يوم".
 
كما ادعت الأجهزة الأمنية أن اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي إسماعيل الأسمر الليلة الماضية في رفح جاء لكونه عمل على تمويل هجمات إيلات، إضافة إلى أنه كان يخطط لعملية أخرى تنطلق من سيناء.
 
وسرب الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، جزءاً من نتائج تحقيق أجراه حول هجمات إيلات، قال فيه إن منفذي الهجوم هم نشطاء مصريون إسلاميون متطرفون ونشطاء من لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، مشيراً الى أن قوة تابعة للجيش المصري لم تحاول منع الهجوم في بدايته.

وقال المحلل العسكري في موقع (يديعوت أحرونوت) الإلكتروني رون بن يشاي، إن قائد شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء أمير إيشل، إستعرض نتائج أولية للتحقيق العسكري أمام ضباط مصريين كبار خلال زيارة طارئة إلى القاهرة في مطلع الأسبوع الحالي.

وأشار الى أنه على عكس ما تناقلته الصحافة المصرية، فإن طائرات مروحية إسرائيلية مقاتلة إمتنعت عن إطلاق النار باتجاه سيارات جيب عسكرية تابعة للجيش المصري، التي وصلت إلى منطقة الموقع العسكري المصري عند الحدود، كما امتنعت عن إطلاق النار باتجاه الجنود المصريين.

ولفت بن يشاي الى أن التحقيق يظهر "أشرطة مصورة إلتقطتها مروحيات إسرائيلية، تظهر كيف أن النيران الإسرائيلية تم إطلاقها باتجاه مناطق مفتوحة قرب الموقع العسكري المصري التي أطلق منها المهاجمون نيران قناصة، وأنه بعد ذلك بوقت قصير يظهر في الأشرطة المصورة أن المهاجمين المتواجدين على بعد عشرات الأمتار من الموقع العسكري المصري يطلقون قذيفة (آ ربي جي) باتجاه مروحية إسرائيلية، ونيران من بندقية آلية".

وقال إن تدقيق قوات الجيش الإسرائيلي في هوية جثث المهاجمين الذين قتلوا في الأراضي الإسرائيلية، أظهرت أن 3 منهم على الأقل هم مواطنون مصريون، وأن أحدهم كان عضواً في تنظيم إسلامي مصري متطرف وأدين في محكمة مصرية، لكنه تمكن من الهرب في السجن خلال الثورة المصرية، وهرب مئات الأسرى الذين ينتمون لمجموعات الجهاد العالمي إلى سيناء وبعضهم نجح في الدخول إلى غزة.

وأضاف أن "هذا الناشط المصري وصل إلى غزة وانضم إلى لجان المقاومة الشعبية في القطاع الذين خرجوا إلى سيناء ونفذوا الهجمات قرب إيلات".

وأشار بن يشاي الى أنه وفقاً للتحقيق العسكري الإسرائيلي "فإن لدى إسرائيل أدلة أخرى بأن عدداً من المصريين إنضموا إلى الخلية المهاجمة، وأنهم بقوا طوال أسابيع في سيناء واستعانوا بالبدو فيها وبمواطنين مصريين آخرين". 

التعليقات