قالت "هآرتس"، اليوم الاثنين، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عرض قبل عدة أيام على الحكومة التركية وعلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تأجيل نشر تقرير "لجنة بالمر" مدة ستة شهور أخرى.
وأضافت أن الحكومة التركية رفضت الاقتراح، الذي يتوقع أن ينشر في الثاني من أيلول/ سبتمبر، بادعاء أنه غير جدي.
يذكر أن نشر تقرير بالمر بشأن هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية الأول قد تأجل 3 مرات بموافقة كل من إسرائيل وتركيا، وفي أعقاب طلب مشترك منهما قدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن اقتراح نتانياهو تأجيل النشر لستة شهور أخرى لم تتقبله تركيا بصورة إيجابية.
وبحسب "هآرتس" فإن تركيا تنظر إلى اقتراح نتانياهو كمحاولة للتهرب من اتفاق مصالحة ولكسب الوقت. ونقل عن مصادر تركية قولها إنه بالرغم من كون التقرير إشكالي بالنسبة لتركيا فإن النشر في الثاني من أيلول/ سبتمبر أفضل من تأجيله لشهور طويلة لا يعرف ما إذا كان نتانياهو سيوافق في نهايتها على تقديم الاعتذار أم لا.
وأضافت الصحيفة أن اتفاق مصالحة صادق عليه رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يتضمن اعتذارا إسرائيليا لينا بشأن أسطول الحرية مقابل تطبيع العلاقات والتزام تركيا بعدم تقديم لوائح اتهام ضد جنود وضباط إسرائيليين. وأوضحت تركيا أنه في حال لم تعتذر إسرائيل فإنها ستنفذ سلسلة من الإجراءات لخفض مستوى العلاقات، وخوض صراع قضائي سياسي ضد إسرائيل.
يذكر أن نتانياهو كان قد أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، قبل أسبوع، أن إسرائيل لن تتبنى المقترح الأمريكي لإنهاء الأزمة مع تركيا، وأنها لن تقدم الاعتذار. وبحسبه فقد وافق على التعبير عن الأسف ودفع تعويضات، ولكن الاعتذار لن يعيد العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها.
وبالرغم من ذلك، فقد وافق نتانياهو مرة أخرى على تأجيل نشر التقرير، وطلب تأجيله لستة شهور أخرى. ورفض مكتب رئيس الحكومة التعقيب على النبأ بادعاء أنه "حساس جدا".
التعليقات