05/09/2011 - 10:57

تركيا تحتجز 40 إسرائيليا للتحقيق معهم في إستنبول

مسافرون أتراك يتعرضون لمعاملة مماثلة في مطار اللد، حيث تم استجوابهم حول تفاصيل شخصية وفحص حقائبهم مرات كثيرة، كما يؤكدون أنهم تعرضوا لمعاملة مهينة ومعادية من قبل أمن مطار اللد

تركيا تحتجز 40 إسرائيليا للتحقيق معهم في إستنبول
(من مظاهرة ضد إسرائيل في تركيا)
 
قالت تقارير إسرائيلية إن التوتر في العلاقات بين إسرائيل وتركيا أدت إلى حادثة غير عادية في مطار استنبول، صباح اليوم الاثنين، حيث تم احتجاز نحو 40 إسرائيليا لمدة ساعتين وصلوا تركيا عن طريق شركة "توركيش إيرلاينز".
 
وأضافت أن الشرطة التركية أخذت جوازات سفر الإسرائيليين، واستجوبتهم فردا فردا في غرفة تحقيقات جانبية، وأخلي سبيلهم وأعيدت لهم جوازات السفر بعد التحقيق.
 
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية التحقيق مع الإسرائيليين على أنه حادث غير عادي وخطير، خاصة وأن عددا كبيرا من المسافرين هاتفوا الخارجية الإسرائيلية وقالوا إنهم شعروا بالخوف خلال التحقيق.
 
وجاء أن الخارجية الإسرائيلية توجهت إلى الخارجية التركية وطلبت توضيحات بهذا الشأن، إلا أن الأخيرة نفت أن يكون لديها معلومات عما حصل.
 
ونقل عن مصدر في الخاريجة الإسرئيلية قوله إن الحادث على ما يبدو كان بمبادرة محلية من الشرطة في إستنبول. وأضاف أنه يجري استيضاح ما حصل، وطبيعة التحقيق الذي أجري مع الإسرائيليين.
 
يذكر أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كان قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، وتجميد كافة الاتفاقيات العسكرية والأمنية، وذلك في أعقاب رفض إسرائيل تقديم الاعتذار عن الهجوم الدموي للبحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية في أيار/ مايو من العام الماضي.
 
وبدوره قال الرئيس التركي عبد الله غول إن الحديث عن خطوة أولى، وسوف يتم اتخاذ إجراءات عقابية أخرى ضد إسرائيل.
 
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كان قد تحديث في جلسة الحكومة الأحد عن الأزمة في العلاقات مع تركيا، وقال إنه لا يزال يأمل في إيجاد طريقة للتغلب على الخلافات، وإن إسرائيل ليست معنية بدهورة العلاقات مع تركيا.
 
كما قال في الوقت نفسه إن تقرير لجنة بالمر قد حسم بشكل قاطع أن إسرائيل تصرفت بحسب القانون الدولي، وأن اللجنة أكدت على ما أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وبالتالي "فهي ليست مضطرة للاعتذار عن قيام جنود البحرية بالدفاع عن أنفسهم". على حد قوله.  
 
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء التركية "أنطاليا" أن مسافرين أتراك تعرضوا لمعاملة مماثلة في مطار اللد. ونقل عن أحدهم قوله إن رجال الأمن الإسرائيليين في المطار احتجزوا المسافرين الأتراك لفترة زمنية طويلة، وبعد ذل تم استجوابهم عن تفاصيل شخصية، بما في ذلك عناوين البريد الالكتروني الخاص بهم، وأرقام الهواتف، وحالتهم العائلية وعدد الأولاد.
 
وأضاف أنه أجري تفتيش جسدي لجميع المسافرين، كما تم فحص حقائبهم مرات كثيرة.
 
وأضاف أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل طلب منهم خلع ثيابهم، بما في ذلك امرأة تركية كانت معهم.
 
وأشار المسافر التركي إلى أن التدقيق والتفتيش كان من نصيب الأتراك فقط، وأن عملية التفتيش أجريت بطريقة وصفها بـ"المعادية". وأضاف أن أحد المسافرين الذين تعرضوا للإهانة في مطار اللد أصيب بوعكة صحية الأمر الذي اضطر الطائرة إلى الهبوط في حالة طوارئ في مطار استنبول.
 
ونقل عن المرشد التركي المرافق لهم قوله إن المعاملة الإسرائيلية كانت مختلفة، وأنه تم تفتيش الحقائب مرات كثيرة، وبالنتيجة تأخرت رحلة الطائرة، في حين وصل إلى الطائرة عدد من المسافرين في اللحظة الأخيرة.  

التعليقات