05/09/2011 - 12:12

في تل أبيب والمدن الاسرائيلية يطوون خيام الاحتجاج بانتظار نتائج اللجنة الحكومية

لجنة طراختنبرغ تعلن أنها تناقش اقتراحا يقضي بتقليص 3 مليار شيكل سنويا من ميزانية الأمن على مدى 5 سنوات * وزير المالية يرفض إجراء أي تقليصات في ميزانية الأمن

في تل أبيب والمدن الاسرائيلية يطوون خيام الاحتجاج بانتظار نتائج اللجنة الحكومية
في وقت أعلن فيه منظمو الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بالعدالة الاجتماعية عن طيّ خيام الاحتجاج التي استمرت 50 يوما، إيذانا بما وصفوه الدخول في المرحلة الثانية من النضال الاجتماعي، في هذا الوقت بالذات، أعلنت لجنة طراختنبرغ التي شكلتها الحكومة لهذا الغرض عن تداولها لاقتراح يقضي بتقليص ثلاثة مليارات شيكل سنويا على مدى خمس سنوات، أي ما قيمته 15 مليار شيكل من ميزانية الأمن الإسرائيلية ونقلها إلى القضايا الاجتماعية، في خطوة إذا ما خرجت إلى حيز التنفيذ تعني نجاح الاحتجاجات في إحداث تغيير في سلم الأولويات الذي كان الأمن والاستيطان يتصدرانه.
 
صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أوردت النبأ، أضافت أن الأمر يعني نشوب حرب عالمية بين وزارتي الأمن والمالية التي يؤيد موظفوها التقليص، بينما يعارضه الوزير يوفال شطاينتس،الذي يوصف بأنه متفهم لاحتياجات الأمن، كونه شغل في السابق منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وهو لا يريد تقليصا إضافيا في ميزانية الأمن علاوة على التقليص الذي أجري هذه السنة بقيمة 2.7 مليار شيكل.
 
يشار إلى أن ميزانية الأمن تبلغ 55 مليار شيكل، وهو مبلغ يمكن برأي الخبراء تقليصه بـ 10% إضافية، أي نحو 5 مليارات شيكل، هذا في حين يرفض المسؤولون في وزارة الأمن أي تقليص بل ويطالبون بميزانيات إضافية، لغرض استكمال الجدار الحدودي مع مصر ونصب بطاريات إضافية من "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ ومواجهة ما يعرف بـ"الخطر الإيراني".
 
أحد قادة الاحتجاج تمنى أن يتغلب الثائر من الأرجنتين على البروفيسور من هارفارد في شخص طراختنبرغ الأرجنتيني الأصل ورئيس لجنة القضايا الاجتماعية التي شكلتها الحكومة للتعامل مع مطالب الاحتجاجات الاجتماعية، في إشارة إلى تجاوبه مع مطالب حركة الاحتجاج، ولكن نتنياهو يتحدث عن توازن بين المطالب الاجتماعية وبين المسؤولية الاقتصادية، وهو على حد اعتقاد المعلقين، إن وافق على تقليص في ميزانية الأمن فلن يكون ذلك بالمبالغ والنسب الذي يتحدث عنها طراختنبرغ، الذي عين رئيسا للجنة بسبب ثقافته الاقتصادية التي اكتسبها في إحدى أمهات القلاع الأكاديمية الرأسمالية وليس بسبب أصله الأرجنتيني.
 
النضال خرج منذ وقت طويل من الخيمة، تعبير برر به أحد قادة الاحتجاج طي الخيام، مشيرا إلى أنهم لن يقفوا بانتظار نتائج لجنة طراختنبرغ، التي ستعلن عن توصياتها بعد ثلاثة أسابيع، هذا، في وقت لا يستوعب البعض قرار طي الخيام، دون تحقيق أي من الأهداف التي نصبت من أجلها وترفض فيه بعض التجمعات الانصياع للقرار، وتستقبل قائدة الاحتجاج دافني لايف بالشتائم في بعضها، وهو ما حدا ببعض المعلقين إلى القول، إن تغيير سلم الأولويات الإسرائيلي الذي لا ينفك الأمن والاستيطان يتصدرانه، يحتاج على ما يبدو، إلى أكثر من نصب خيام.

التعليقات