06/09/2011 - 15:53

بعد طي خيام الاحتجاج: المهمشون يرفضون الانصياع والبلديات تهدد بإخلائهم بالقوة

قرار بلدية تل أبيب وبلديات إسرائيلية أخرى جاء عشية إعلان قادة حركة الاحتجاج الاجتماعية عن طي الخيام، و"الانتقال إلى مرحلة أخرى من النضال"، دون أن يوضحوا معالمها ووسائل النضال

بعد طي خيام الاحتجاج: المهمشون يرفضون الانصياع والبلديات تهدد بإخلائهم بالقوة
أغلق عشرات الناشطين ممن تبقوا في خيام الاحتجاج، في جادة روتشيلد في تل أبيب، الشارع المؤدي إلى الساحة المذكورة بالاتجاهين، وذلك احتجاجا على قيام بلدية المدينة بتوزيع أوامر إخلاء للخيام المنصوبة، حتى عشية عيد رأس السنة العبري الذي يقع في نهاية الشهر الجاري.
 
قرار بلدية تل أبيب وبلديات إسرائيلية أخرى جاء عشية إعلان قادة حركة الاحتجاج الاجتماعية عن طي الخيام، و"الانتقال إلى مرحلة أخرى من النضال"، دون أن يوضحوا معالمها ووسائل النضال التي ستستخدم خلالها، تاركين وراءهم على ما يبدو، الناس الأكثر تضررا من السياسة الاقتصادية، بعضهم لا يملكون المنازل ولم يكن سكنهم في الخيام للتعبير عن احتجاج، بل كان هذا هو واقع الحال.
 
في غضون ذلك، يرى ناشطون علاقة مباشرة بين الإعلان عن طيّ الخيام في روتشيلد وبين إصدار أوامر من البلديات بإخلاء الخيام، حيث قال لـ"موقع واينت " أحد الناشطين من خيام القدس الغربية وسابقا عضو في حركة الفهود السود، إن الساحة الأمامية لـ"دولة تل أبيب" أعطت للذين لا يملكون المساكن وأبناء الطبقات الضعيغة، فرصة غير مسبوقة للتنظم ورفع صرخة الاحتجاج، وقد انتهت هذه الامتيازات بطي خيام روتشيلد، ودعا الناشط رؤساء البلديات عدم الوقوع في هكذا منزلق، محذرا من انتفاضة حقيقية تختلف عما وصفه بـ"انتفاضة السوشي والنرجيلة" التي شهدتها المدن الإسرائيلية في الأيام الأخيرة.
 
إلى ذلك نقلت المواقع الإخبارية الإسرائيلية، أن غالبية الخيام في جادة روتشيلد في تل أبيب، التجمع الأساسي للاحتجاج، قد تركت، وشوهد بعضها يتطاير في مهب الريح، في إشارة إلى أن جسم الاحتجاج الأساسي قد انسحب، أو انتقل إلى "المرحلة الأخرى"، كما اصطلح على تسمية ذلك.
 
في حيفا أعلن نشطاء في حركة الاحتجاج عدم مغادرتهم إلى أي مكان وسيواصلون النضال حتى تتحقق الأهداف التي خرجوا من أجلها، هكذا الأمر في حي جيسي كوهن في حولون، وفي أحياء فقيرة في القدس واللد وبئر السبع وهو ما دفع صحيفة "معاريف" إلى الإعلان عن "احتجاج الضواحي" وتسليط الضوء على التفاوت القائم بين تل أبيب والأطراف المهمشة في شمال وجنوب إسرائيل، وبضمنها سكان حي جيسي كوهن في حولون، الذين استقبلوا قائدة حركة الاحتجاج دافني لايف، بالشتائم واتهموها بالتخاذل قبل أن يتم طردها من المكان.
 
أحد الناشطين في الحي قال لـ"موقع واينت" يبدو أن احتجاج روتشيلد هو من أجل الاحتجاج فقط، وهنا يجري "نضال حقيقي" من أجل البقاء، هم الإسرائيليون الجدد إذا أرادوا تسمية أنفسهم كذلك، ولكن نحن هنا إسرائيل الثانية، الجيل الثالث للفقر والإجرام.
 
أحد الناشطين من بئر السبع هاجم هو الآخر القيادة التل أبيبية للاحتجاج قائلا إنه خطأ كبير أن نطوي الخيام دون أن نحقق أي هدف، لم نحصل على سكن ولا تعليم ولا رفاه ولا أي شيء لذلك لم يكن أي داع في العالم للإعلان عن طي الخيام.

التعليقات