21/09/2011 - 10:55

يصرح وينفي: ليبرمان يحذر نتانياهو من تفكك الائتلاف

ويطالب بالغاء اتفاقيات أوسلو وفرض عقوبات على الفلسطينيين باعتبار أنه يوجد لإسرائيل الأدوات والإمكانيات لذلك * هرتسوغ: إلغاء الاتفاقيات يجعل إسرائيل مسؤولة عن الملايين في الضفة وينهي دولة إسرائيل

يصرح وينفي: ليبرمان يحذر نتانياهو من تفكك الائتلاف
نفى وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم الأربعاء، ما نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" مفاده أنه في حال لم يفرض رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عقوبات على الفلسطينيين فإنه سوف يستقيل من الائتلاف.
 
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد عنونت صفحتها الرئيسية، اليوم، بالقول إن ليبرمان حذر نتانياهو من انهيار الائتلاف في حال لم يقم الأخير بمعاقبة الفلسطينيين.
 
وكتبت الصحيفة أن ليبرمان يطالب بإلغاء اتفاقيات أوسلو، وضم الكتل الاستيطانية وإلغاء بطاقات "شخصية مهمة جدا" ووقف تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، وتشجيع يهود الولايات المتحدة على حث أصدقاء إسرائيل في الكونغرس على العمل من أجل وقف المساعدات الأمريكية للسلطة، في حال حصلت الأخيرة على الاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة.
 
كما نقلت عنه تقديرات بأن الانتخابات القادمة سوف تحدد في دورة الكنيست القادمة.
 
ونقلت عنه الصحيفة تحذيراته من أزمة سياسية حادة، أيضا على خلفية العلاقات مع تركيا.
 
كما نقلت عنه قوله في أحاديث مغلقة إن نتانياهو لم يعد يستطيع التهرب من القرارات القيادية القاطعة. وأشارت أيضا إلى تصريح له في كندا، يوم أمس الأول، جاء فيه أنه معني بأن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية القادمة.
 
من جهتها أفادت "هآرتس" اليوم أن ليبرمان ينفي أن يكون قد صرح بذلك. ونقلت عنه قوله إنه مع افتتاح الجمعية العامة فكل الروايات عن حل الائتلاف ليست في مكانها.
 
في المقابل شدد ليبرمان على أن "المسعى الفلسطيني يجب ألا يمر بدون رد إسرائيلي". وبحسبه فإن إسرائيل سوف تبادر إلى إجراءات من جانب واحد، في إطار الرد، وأنه يوجد لديها ما يكفي من الأدوات والإمكانيات لذلك.
 
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش، قال ليبرمان إنه التزم الصمت في الأسابيع الأخيرة لأن الوقت كان يتطلب أعمالا وليس أقوالا. وأضاف أنه يعمل بشكل مكثف وهادئ ضد المسعى الفلسطيني، وأنه يعتقد أن الحديث عن تسونامي سياسي ليس في مكانه.
 
وقال ليبرمان الذي يمكث حاليا في نيويورك إن يوجد احتمال واقعي لإسرائيل بأن تنجح في رفض الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن بدون الحاجة إلى الفيتو الأمريكي. وأشار في هذا السياق إلى أن الاتصالات مع الغابون والبوسنة تجري منذ مدة طويلة.
 
وعلى صلة، تجدر الإشارة إلى أن وزير الأمن إيهود باراك قد قال يوم أمس إن نيجيريا سوف تمتنع عن التصويت في مجلس الأمن.
 
أما بالنسبة لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فقال ليبرمان إن إسرائيل لن توافق على أي شروط مسبقة، ولن يكون هناك أي تجميد للاستيطان حتى ليوم واحد. ورغم ذلك، يضيف، "يوجد مجال لتجديد المفاوضات، وإذا كان أبو مازن يريد ذلك فليأت بدون شروط مسبقة".
 
وردا على تصريحات ليبرمان، قال عضو الكنيست يتسحاك هرتسوغ إن ليبرمان ينكر الآن ما سبق أن صرح به. وبحسبه فإن هذا ليس جديدا، فهو يطلق تحذيرات عن طريق مراسل "يديعوت أحرونوت" شمعون شيفر، وينكر بعد ذلك.
 
وبحسب هرتسوغ فإن إلغاء الاتفاقيات سوف يجعل إسرائيل مسؤولة عن ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبذلك تنتهي دولة إسرائيل.

التعليقات