في مقابلة مع قناة "بي بي أس" الأمريكية، الليلة الماضية، ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أنه يستطيع أن يحقق السلام، ولكن الفلسطينيين يرتكبون خطأ جسيما. وأكد في الوقت نفسه على "وحدة القدس"، كما أكد رفضه الانسحاب إلى حدود 67.
وقال نتانياهو إنه على استعداد للبدء في المفاوضات في أي زمان ومكان، ولكن بدون شروط مسبقة. وقال إنه كـ"رئيس حكومة جيد" بإمكانه أن يقود الائتلاف، الذي اعتبره يمثل الإجماع في إسرائيل، لصنع السلام.
وجاء أن نتانياهو وافق على أن "فشل حل الدولتين ليس من مصلحة إسرائيل". وقال إنه لا يرغب بأن يتحول السكان الفلسطينيون إلى مواطنين في إسرائيل، وإنما يريد "التأكد من أن هذه الدولة لن تتحول إلى إيران صغيرة بإمكانها أن تدمر الدولة اليهودية الوحيدة".
كما شدد نتانياهو على أنه يريد رؤية "القدس موحدة". وبحسبه فإن ذلك لا يعتبر شرطا مسبقا للمفاوضات، وإنما مواقف في المفاوضات، وأن المواقف النهائية ستكون نتيجة المفاوضات.
كما ادعى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وافق على التحدث معه في خلال سنتين ونصف مدة 6 ساعات فقط، متسائلا عما إذا كانت تكفي لحل صراع يمتد إلى مائة عام.
كما شدد نتانياهو في المقابلة على أنه لن ينسحب إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وشدد أيضا على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوافق على ذلك.
وقال نتانياهو إنه رغم خلافات معينة في عدة نقاط، فإنه يقترب من أوباما في الأمور المركزية. وقال إن "الأخير ألقى خطابا في الأمم المتحدة دافع فيه عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ودافع عن العلاقة بين اليهود وبين أرضهم التاريخية، التي نسيها الرئيس عباس، أما التعاون الأمني فهو ممتاز. الخلافات قائمة بشأن الحدود، ويتم حل ذلك بالمفاوضات".
كما ادعى نتانياهو أنه يواجه صعوبة في الدفع بعملية السلام من قبل جزء من أعضاء الائتلاف.
وفي حديثه عن البرنامج النووي الإيراني، قال إنه يأمل أن يدرك الجميع ضرورة العمل في الوقت المناسب، بادعاء أن هدف إيران الحصول على قنبلة نووية يقترب مع كل يوم.
وأضاف أن إيران أقرب اليوم إلى إنتاج القنبلة النووية بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عدة سنوات، وحتى لو واجهت صعوبات فإنها تتقدم إلى الأمام. وأشار في هذا السياق إلى تصريح أوباما الذي قال فيه إنه مصمم على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وقال نتانياهو إن السلام مع الفلسطينيين لن يوقف دوائر الطرد المركزية، ولكن وقف دوائر الطرد المركزية عن العمل من الممكن أن يجعل السلام مع الفلسطينيين سهلا، بادعاء أن حركة حماس ستصبح مثل كوبا بدون الاتحاد السوفييتي.
ولدى سؤاله عما إذا كان ينتظر مصادقة الولايات المتحدة في حال قرر مهاجمة إيران، قال إن "إسرائيل دولة سيادية، وتحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها".
التعليقات