15/10/2011 - 15:56

غدا الأحد: "أطباء بالسواد" يعودون مجبرين الى العمل بقرار من المحكمة

وفي حديث لــ"فصل المقال" مع عصام داوود، من قرية كفرياسيف، أحد الأطباء العرب المتخصصين والذي قدم استقالته قال: "هذا ليس أول إضراب للأطباء، ففي عام 1983 تم حل المشاكل بعد ثلاثة أيام إضراب وفي عام 2000 تمّ توقيع اتفاقية لمدة عشر سنوات لكن في النهاية اتضح أنها سيئة خصوصًا أن قادة النضال في حينه انتفعوا من الاتفاقية، كما لم يشعر جمهور الأطباء بالزيادة في الراتب (2000شيكل) في ظل الغلاء المستشري"

غدا الأحد:

 

الأطباء المتخصصون يعودون مجبرين إلى العمل بعد قرار المحكمة ، ويلبسون زيًا أسود للتعبير عن رفضهم للقرار ولظروف العمل الظالمة

 

فصل المقال

حسمت محكمة العمل، أول أمس، موقفها من قضية استقالة الأطباء المتخصصين حيث قررت أن الاستقالات الجماعية غير قانونية وفرضت عليهم العودة الى مزاولة عملهم، بعد أن قام المئات من الأطباء في مختلف مستشفيات البلاد بتقديم استقالاتهم احتجاجا على ظروف العمل التي يعملون بها.

 
ومن المتوقع ان يبدأ الأطباء المتخصصون بالعودة الى عملهم كالمعتاد مع بداية يوم الأحد القادم، بعد تفاقم الأزمة التي هددت بانهيار الخدمات الطبية في بعض المستشفيات الكبيرة (رمبام\اخيلوف وغيرها)، حيث لم يجد المرضى من يعالجهم ومنهم من غادر المستشفى، مثلما حصل في مستشفى رمبام في مدينة حيفا، حيث لم يجد اكثر من 50 مريض من يعالجهم من أطباء مختصون.
 
وبدورهم، اعتبر العديد من الأطباء أن قرار المحكمة "مخزٍ" و "غير منصف"، لكنهم رغم ذلك عازمون على مواصلة نضالهم من خلال نشاطهم الإحتجاجي والتحضير لاستئناف للمحكمة العليا على قرار محكمة العمل، من خلال ارتدائهم الزي الرسمي للأطباء لكن باللون الأسود كٌتب عليه "أعمل هنا مُجبرا"، أو كما فعل أحد الأطباء حين وضع على يديه "أغلالا" كدلالة على إجباره على العمل في ظروف يرفضها.                                                                                                        
وفي حديث لــ"فصل المقال" مع عصام داوود، من قرية كفرياسيف، أحد الأطباء العرب المتخصصين والذي قدم استقالته قال: "هذا ليس أول إضراب للأطباء، ففي عام 1983 تم حل المشاكل بعد ثلاثة أيام إضراب وفي عام 2000 تمّ توقيع اتفاقية لمدة عشر سنوات لكن في النهاية اتضح أنها سيئة خصوصًا أن قادة النضال في حينه انتفعوا من الاتفاقية، كما لم يشعر جمهور الأطباء بالزيادة في الراتب (2000شيكل) في ظل الغلاء المستشري".
 
 
ويضيف داوود " في البداية لم يكن إضرابنا كبيرًا، ولم يشكل تهديدًا على المرضى كونه تطور تدريجيًا بهدف إثارة قضيتنا، لكن بعد أن وصلتنا نسخة مسربة على بريدنا الالكتروني حول صيغة الإتفاقية بين نقابة الأطباء والحكومة، والتي اعتبرناها سيئة للغاية، قمنا بتصعيد النضال، وأخبرنا الجميع بتحركاتنا وكل تصعيد كنا نهدد به كان معلومًا لهم، لكنهم لم يأخذوا معاناتنا بعين الإعتبار، خصوصًا انهم حاولوا الالتفاف علينا أكثر من مرة حتى تجالهنا بالكامل أو شق صفوفنا.. لذا قلنا لهم إننا سوف نستقيل، لكن ليس بشكل جماعي بل بشكل فردي، وهذا ما حصل وكان معلوما لهم منذ البداية".
 
وحول مطالبهم يقول داوود "البعض يظن ان تكون طبيبًا يعني أنك تضمن لنفسك حياة هانئة، هنالك أطباء يتلقون مقابل ساعة عمل 23 شيكل فقط! إننا نرفض أن يجبرونا على العمل لمدة 36 ساعة بشكل متواصل، يجب تغيير اتفاقية العمل في المستشفيات، هل يكفي راتب 8 الاف شيكل لشخص أنهى لقبًا ثالثًا في التخنوين مع تخصص بالجراحة ويعمل ساعات متواصلة ومكثفة ويجري عشرات العمليات في الشهر وفي نفس الوقت لديه عائلة يريد ان يصرف عليها والأهم ان يراها..؟!".
 
ويختتم داوود بالقول "جاءت صفقة تبادل الأسرى وغيّرت الأجندة السياسية والإعلامية في البلاد، لكن بدورنا مستمرون في نضالنا وسوف نستأنف على قرار المحكمة ونتوجه للمحكمة العليا، لن نخرق قرار المحكمة الأخير وسوف نعود للعمل مجبرين، وسيكون لنا العديد من الخطوات الإحتجاجية داخل العمل نفسه حيث سوف نبدأ مع الزي الرسمي الأسود نكتب عليه العديد من الشعارات الاحتجاجية".

التعليقات