19/10/2011 - 18:28

"هارتس": صفقة التبادل عززت من قوة حماس ونهج المقاومة

حماس التي امتنعت منذ حزيران 2007، من إقامة إحتفالات ومهرجانات وحتى من رفع أعلامها في الضفة الغربية، عادت أمس في احتفاليات المنتصرين إلى ساحات الضفة الغربية وسط حشود جماهيرية، تحيي الذراع العسكري لحماس وتقسم على مواصلة اختطاف الجنود والجهاد حتى ازالة دولة اسرائيل عن الخارطة، كما يقول المعلق في صحيفة "هارتس".

 
اسار المعلق في صحيفة “هارتس"، افي يسسخاروف، ان إسرائيل عززت من قوة حركة حماس في الضفة الغربية، بعد ان كادت تختفي بنيتها العسكرية والمدنية في السنوات الأخيرة من الضفة الغربية.

وجاء في تقرير نشره المعلق المذكور في موقع "هارتس" على الشبكة العنكبوتية، لقد رفعت حماس رأسها أمس في الضفة الغربية بمساعدة إسرائيل واتمامها لصفقة أعطتها خشبة خلاص ومكنتها من تسجيل إنجاز هام هو الأول من نوعه منذ عام 2006 ، بعد رحلة مليئة بالإخفاقات العسكرية والسياسية انتهت باحتفالات تحرير الأسرى التي ابتدأت أمس.

حماس التي امتنعت منذ حزيران 2007، من إقامة إحتفالات ومهرجانات وحتى من رفع أعلامها في الضفة الغربية، عادت أمس في احتفاليات المنتصرين إلى ساحات الضفة الغربية وسط حشود جماهيرية، تحيي الذراع العسكري لحماس وتقسم على مواصلة اختطاف الجنود والجهاد حتى ازالة دولة اسرائيل عن الخارطة، كما يقول المعلق في صحيفة "هارتس".

الشعب يريد شاليط جديد، هو الشعار الذي تم ترديده اكثر من مرة على حاجز بيتونيا، كما يقول معلق "هارتس"، ومشاهد مماثلة يظهر فيها قادة حماس الى جانب الأسرى "الخطرين" الذين تم تحريرهم، يقسمون على مواصلة العمليات والمقاومة واختطاف الجنود لغرض تحرير الاسرى، بثت من القاهرة وغزة.

اسرائيل، كما قال عدد كبير من المتحدثين أمس وعلى رأسهم خالد مشعل، لا تفهم سوى لغة القوة ودوافع اختطاف جنود جدد وصلت أمس عند حماس وغيرها الى اقصى الحدود.

خبراء الأمن في اسرائيل سيدعون بحق، ان دوافع اختطاف الجنود كانت قائمة دائماولكن منسوب هذه الدوافع ازداد بشكل كبير وطريق حماس هو الذي انتصر ونجحباخضاع اسرائيل، في حين فشل طريق السلطة الفلسطينية في جلب اية نتائج.
اسرائيل نجحت على حد قول معلق "هارتس"، في تعزيز ما وصفه بمعسكر الحرب في الجانب الفلسطيني وإضعاف معسكر السلام، فقط امس الاول، قال أحد قادة السلطة لصحيفة "هارتس" ان محمود عباس طالب جميع رؤساء حكومة اسرائيل، منذ سنوات اطلاق سراح اكرم منصور، من قلقيلية، الذي سجن قبل اتفاقيات اوسلو واسرائيل كانت ترفض مرة تلو الاخرى والان أطلقت سراحه في إطار صفقة شاليط.
تغيير ميزان القوى في الساحة الفلسطينية سيؤدي الى تسريع المصالحة بين حماس وفتح، يقول معلق "هارتس،" الذي يتوقع عقد لقاء عاجل بين عباس ومشعل في القاهرة ويرجح استعداد حماس للوحدة الوطنية والذهاب لانتخابات، بعد ان تعززت قوتها وبات هدفها السيطرة على الضفة، ايضا وليس بالقوة هذه المرة يقول معلق هارتس.




 

التعليقات