عنونت "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، الأربعاء، بالحديث عما أسمته "أزمة الغواصة" بين إسرائيل وألمانيا، وذلك في أعقاب أنباء عن أن الأخيرة تعيد النظر في بيع إسرائيل غواصة سادسة.
كما أبرزت في صفحتها الأولى أن المستشار الألمانية أنجيلا ميركل وبخت رئيس الحكومة الإسرائيلية على البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، وأن بلادها تدرس مجددا المصادقة على بيع غواصة سادسة لإسرائيل.
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أنه منذ أن صادقت إسرائيل على بناء نحة 1,100 شقة سكنية في مستوطنة "غيلو" الشهر الماضي حصلت توتر في العلاقات بين نتانياهو وبين ميركل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن ميركل قررت إعادة النظر في موافقتها المبدئية لبيع إسرائيل غواصة بسبب خيبة الأمل من نتانياهو، وذلك بعد أن ترك انطباعا خلال حديثه مع ميركل بأنه على استعداد للعمل من أجل الدفع بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية وعبر عن جاهزية لتجميد البناء الاستيطاني الجزئي في الضفة الغربية.
وأضافت أنه بعد مصادقة إسرائيل على بناء 1,100 وحدة سكنية في "غيلو"، أعلنت ميركل أنها توصلت إلى نتيجة مفادها أن نتانياهو غير جدي، وأنه لا ينوي الاستجابة للشروط الأساسية الضرورية لتجديد المحادثات مع الفلسطينيين.
وكان ميركل قد تحدثت مع نتانياهو بعد نشر القرار الإسارئيلي، وقالت إنها غير قادرة على فهم قرار البناء بعد أيام معدودة من بيان الرباعية الدولية الذي دعا إلى تجديد المفاوضات.
وأشارت الصحيفة أن قرار ألمانيا عدم تزويد إسرائيل بغواصة سادسة أثار قلقا عميقا لديها، ونقل ممثلون أمنيون لنظرائهم في ألمانيا ذلك.
كما نقلت الصحيفة عما أسمته "مصادر أجنبية" أن الغواصة السادسة كان يفترض أن تكون جزءا من الأسطول الإستراتيجي لإسرائيل، وأنه كان سيتم نصب صواريخ تحمل رؤوسا نووية عليها.
وكانت "دير شبيغل" الألمانية قد نشرت قبل شهرين أن ميركل أبلغت نتانياهو بأن حكومتها ستساهم في تمويل 135 مليون يورو لبناء الغواصة السادسة.
يذكر أنه يوجد لدى سلاح البحرية الإسرائيلية 3 غواصات من طراز "دولفين" تم تمويلها أساسا من قبل ألمانيا، بعد حرب الخليج الأولى، ومن المقرر أن تحصل إسرائيل قريبا على غواصتين حديثتين يجري استكمال بنائهما في ألمانيا. وبحسب مصادر أجنبية فإن هاتين الغواصتين قادرتان على حمل رؤوس نووية.
التعليقات