26/10/2011 - 12:36

ليبرمان يواصل حملة التحريض على أبو مازن

ويعتبره إحدى العقبات الكبرى أمام السلام * المالكي: تصريحات ليبرمان تعبر عن عقلية قطاع الطرق وهي تحريض علني على قتل عباس

ليبرمان يواصل حملة التحريض على أبو مازن
واصل وزير الخارجية الإسرائيلية حملة التحريض ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مدعيا أن الأخير عقبة كبيرة أمام السلام، وأن يعمل من أجل أجندته الشخصية وليس من أجل المصالح الفلسطينية.
 
ويأتي هذا التحريض بشكل متصاعد في الآونة الأخيرة منذ المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة وتوجه أبو مازن بطلب الاعتراف بعضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
 
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش (غاليه تساهال)، صباح اليوم الأربعاء، قال ليبرمان إن أبو مازن هو إحدى العقبات الكبرى أمام السلام، وأنه (أي أبو مازن) قرر التضحية بمصالح الفلسطينيين من أجل أجندته الشخصية.
 
كما كرر ليبرمان أسطوانة سبق وأن كررها عدة مرات، ونقلتها "إذاعة الجيش" على أنه كشف من قبله عن "أن أبو مازن، خلال حملة الرصاص المصبوب، اتصل بكافة القنوات المتبعة، وطلب منا بصوته مواصلة الحملة حتى النهاية لإسقاط حركة حماس في قطاع غزة، وبعد ذلك قدم دعوى ضد إسرائيل في المحكمة الدولية في هاغ". بحسب ادعائه.
 
إلى ذلك، رفض ليبرمان في المقابلة نفي ما نشر في "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم بشأن وجود أزمة في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا، وأن المستشار الألمانية انجيلا ميركل وبخت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشأن البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، وأنها تدرس من جديد بيع إسرائيل غواصة سادسة.
 
وادعى ليبرمان في المقابل أن غضب السياسيين في أوروبا الغربية غير مشروع، وأن العقبة ليست إسرائيل ولا الاستيطان في الضفة الغربية. وأضاف أنه لا يعرف حكومة سوية تستطيع التدخل في إجراءات التخطيط والبناء، وأن الحكومات الإسرائيلية بنت دائما في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، ولم يطرح أي مطلب فلسطيني بوقف الاستيطان، على حد قوله.
 
وتابع أنه حتى عندما تم تجميد البناء الاستيطاني بشكل جزئي مؤقت لم يكن لذلك أية نتائج.
 
وأضاف ليبرمان أنه يعارض بشدة إطلاق سراح أسرى من حركة فتح كبادرة حسنة تجاه أبو مازن. متسائلا "هل يمكن أن يكون آكل لحم البشر نباتيا؟". وقال إن إسرائيل لن تعرض أكثر مما عرضه رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت.
 
في المقابل، قال بيان صادر عن وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي إن تصريحات ليبرمان، تعبّر عن عقلية قُطّاع الطرق.
 
واعتبر تصريحات ليبرمان "امتدادا لتيار متطرف في إسرائيل يدعو إلى قتل الفلسطينيين، وتهجيرهم والسيطرة على أراضيهم، وإنكار وجودهم الإنساني والوطني".
 
كما اعتبر التصريحات "اعتداءا صارخا على كافة القيم والمبادئ والأخلاق السياسية والدبلوماسية والإنسانية"، بالتحريض العلني على قتل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والدعوة لاغتياله، حين قال ليبرمان: "أبو مازن يمثل العقبة الوحيدة أمام السلام، ويجب إزالتها لإحياء العملية".
 
وقال البيان: "لسخرية الأقدار، يتباكى لبيرمان على عملية السلام المتوقفة، مستهترا بالوعي الفلسطيني والعربي والدولي، الذي يدرك جيدا أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن إفشال المفاوضات وعملية السلام، جراء رفضها لكافة المرجعيات التفاوضية، وتمسكها بالاستيطان وتهويد القدس بديلا للمفاوضات".
 
وأضاف، "إن آخر من يحق له الحديث عن السلام والتعايش هو المستوطن ليبرمان، المعروف بمواقفه اللاإنسانية والعنصرية والعدوانية".
 
ودعا المالكي الذي استنكر وأدان بشدة هذه المواقف والتصريحات، كافة أطراف اللجنة الرباعية الدولية للتعامل بجدية مع هذه التصريحات، والدعوة لاتخاذ قرار جماعي دولي بمقاطعته، ودعوة كافة الدول الشقيقة والصديقة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذا التمادي في ممارسة عقلية الاحتلال والاستيطان والإرهاب.
 
وطالب الحكومة الإسرائيلية نفسها، بإدانة واستنكار تصريحات الوزير ليبرمان، ومحاسبته. ودعا مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لإدانة هذه التصريحات ومنع تكرارها.

التعليقات