أفادت تقارير إسرائيلية أنه في إطار محاولات تحريك المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من المقر أن يجتمع اليوم، الأربعاء، ممثلو الرباعية الدولية مع الطرفين على انفراد، حيث يمثل إسرائيل مستسشار رئيس الحكومة المحامي يتسحاك مولخو، في حين يمثل الفلسطينيين رئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات. كما من المقرر أن يشارك في اللقاءات مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط طوني بلير.
وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل تؤكد أنها ردت بالإيجاب على اقتراح الرباعية، وتطالب الفلسطينيين بالبدء بالمفاوضات المباشرة. وفي المقابل فإن سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، مايكل أورن، صرح يوم أمس بأن التوقعات منخفضة، وأن إسرائيل تتمسك بموقفها بالعودة إلى المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة.
وجاء أن ممثلي الرباعية سيجتمعون مع ممثلي الطرفين كلا على حدة، رغم أنه بحسب المخطط المقترح الذي عرض في نهاية اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نهاية أيلول/ سبتمبر، من قبل الرباعية الدولية، من المفترض أن يجتمع الطرفان خلال شهر.
ونقلت التقارير الإسرائيلية أن تقارير أولية كانت قد أشارت إلى أنه كان من المقرر أن يجتمع الطرفان في العاصمة الأردنية عمان، إلا أنه علم منذ الأسبوع الماضي أن اللقاءات ستتم على انفراد.
يذكر أنه بحسب مقترح الرباعية الدولية فإنه على الطرفين أن يتقدما خلال 3 شهور باقتراحات محددة بشأن الحدود والترتيبات الأمنية، في حين يجب التوصل إلى الحل الدائم حتى نهاية العام 2012.
كما أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن الفلسطينيين لا يزالون يدفعون باتجاه ما تسميه "خطوة من جانب واحد"، في إشارة إلى المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بعضوية كاملة لفلسطين.
يذكر في هذا السياق أن مجلس الأمن سوف يجري مناقشات أخرى بهذا الشأن في أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر. وفي المقابل فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه لا يوجد أغلبية للمسعى الفلسطيني، علما أن الولايات المتحدة أعلنت أنها ستستخدم حق النقض إذا تمكن الفلسطينيون من تجنيد أغلبية.
وكانت إسرائيل قد أجابت بالإيجاب على اقتراح الرباعية بالعودة إلى المفاوضات، إلا أنها عبرت عن تحفظات من بعد البنود، في حين يشترط الفلسطينيون العودة إلى المفاوضات بتجميد الاستيطان وأن تكون المفاوضات على أساس حدود 67. كما تم مؤخرا طرح مطلب آخر وهو إطلاق سراح أسرى فلسطينيين استنادا إلى تعهدات رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت.
يذكر أنه منذ الإعلان عن اقتراح الرباعية فقد صادقت إسرائيل على بناء 1,100 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو"، كما تم إيداع مخطط لبناء 2,610 وحدات سكنية في "غفعات همطوس".
التعليقات