28/10/2011 - 10:16

"يديعوت أحرونوت": ضربة عسكرية لإيران تتبلور قبل الشتاء

أما نتنياهو، فيقول عنه بارنيع، إنه يرى بأحمدي نجاد، هتلر جديدا، وإن لم يتم وقفه عند حده فستحدث كارثة، وهو، أي نتنياهو، دائما رأى بنفسه تشرتشل وصفقات تبادل الأسرى الأخيرة لم تشبع غروره، بل زادت شراهته في حب العظمة وإيران توفر له فرصة التحول الفعلى إلى تشرتشل، كما يعتقد

تحت عنوان "ضغط نووي"، تصدر صفحتها الأولى، راهنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، تتبلور بين نتنياهو وبراك وقد تخرج إلى الفعل قبل الشتاء القريب.


الصحفي المعروف ناحوم بارنيع، تحدث عن صفقة أبرمت بين الرجلين براك ونتنياهو، اللذين يعملان بانسجام قل نظيره، لافتا إلى أن مثل هذا الانسجام بين رئيس الحكومة ووزير الأمن حدث تاريخيا فقط عندما كان رجل واحد يحتل المنصبين وبين شامير كرئيس حكومة ورابين كوزير أمن لأن كراهية بيرس وحدتهما.


ليس الانسجام وحده ما يخيف في الأمر ولا السرية التامة التي يحاط بها الموضوع، يقول بارنيع الذي يضيف، إن ضرب الفرن الذري العراقي لم يطرح على الأجندة الجماهيرية لمناقشته، زمن بيغن، كذلك الأمر بالنسبة للمفاعل النووي السوري، في عهد أولمرط، المقلق في الموضوع أن رؤساء الأجهزة الأمنية ابتداء من قائد الأركان مرورا برئيس الموساد وانتهاء برئيس "الشاباك" كلهم (السابقون واللاحقون) يعارضون مثل هذه الضربة.


الفرق هو، كما يقول بارنيع، بين معارضة قائد أركان قديم يتمتع برصيد ومصداقية بحكم فترة جلوسه في منصبه بضع سنوات وبين معارضة قائد أركان جديد أو رئيس موساد جديد أو رئيس "شاباك" جديد، وكلهم تغيروا في السنة الأخيرة.


بارنيع، يشير إلى معارضة قادة الأجهزة الأمنية السابقين لصفقة شاليط، وإلى عدم خروجها إلى حيز التنفيذ في حينه، بسبب هذه المعارضة وكذلك إلى تغير موقف القادة الجدد، وربما تغيرهم ذاتهم أو بعضهم على الأقل لهذا الغرض (بعض قادة الأجهزة الأمنية لم ينه مدته القانونية).
نتنياهو أو أي رئيس حكومة آخر لا يغامر بالخروج إلى عملية لا يصادق عليها الطاقم المهني، لأنه عندما يمثل أمام لجنة تحقيق في حال الفشل، يفترض ان يكون مزودا بالشهادات والوثائق، تغيير موقف الطاقم المهني يرتبط إلى حد بعيد بالأقدمية الزمنية لهذا الطاقم، كل في موقعه، لأن هذه الأقدمية هي التي تجلب معها المصداقية والثقة وقدرة الوقوف أمام الضغوطات والثبات على الموقف، يقول بارنيع.


ويضيف، أن براك آمن دائما بالفعل العسكري، وهكذا يرى كيفية التعامل مع ما يسمى بالخطر الإيراني، هو يقول، هكذا فعلنا مع المفاعل العراقي وحصلنا على نتائج، وهكذا فعلنا مع المفاعل السوري وحصلنا على نتائج، وهكذا يجب أن يكون في الحالة الإيرانية، ولا يوجد أي سبب يمنع منا الحصول على نتائج وعن الأخطار المترتبة على ذلك يرى أن لكل قرار أخطاره.


أما نتنياهو، فيقول عنه بارنيع، إنه يرى بأحمدي نجاد، هتلر جديدا، إن لم يتم وقفه عند حده فستحدث كارثة، وهو، أي نتنياهو، دائما رأى بنفسه تشرتشل وصفقات تبادل الأسرى الأخيرة لم تشبع غروره، بل زادت شراهته في حب العظمة، وإيران توفر له فرصة التحول الفعلى إلى تشرتشل، كما يعتقد.


الوقت يضغط بسبب اقتراب الشتاء، وتأثيره على صفاء السماء، ولذلك من المرجح أن يتم ذلك قبل الشتاء لأن دخوله سيعني تأجيل الضربة إلى الربيع أو الصيف، يقول بارنيع.
 

التعليقات