16/11/2011 - 19:40

الموساد يمسك بناصية السياسة الخارجية ويثير غضب ليبرمان

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية استياءهم من أن الموساد تسلل إلى نطاق مسؤوليتهم في إدارة العلاقات مع دول أجنبية، وأن عدة دول تقيم علاقات مع إسرائيل تقاطع دبلوماسيي وزارة الخارجية، ولكن من أجل أن تحافظ هذه الدول على هذه العلاقات فإنها تفضل إجراء الاتصالات عبر الموساد وهو ما أنتج قناة تتجاوز وزارة الخارجية

الموساد يمسك بناصية السياسة الخارجية ويثير غضب ليبرمان

الخارجية الإسرائيلية تقاطع الموساد


أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمانأمر وزارته بقطع العلاقات مع المؤسسة المركزية للاستخبارات والأمن (الموساد) في أعقاب توتر العلاقات بينهما على خلفية صراع على الصلاحيات والعلاقات مع دول أجنبية وبينها إجراء الموساد اتصالات مع تركيا.


ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الخارجية استياءهم من أن الموساد تسلل إلى نطاق مسؤوليتهم في إدارة العلاقات مع دول أجنبية، وأن عدة دول تقيم علاقات مع إسرائيل تقاطع دبلوماسيي وزارة الخارجية، ولكن من أجل أن تحافظ هذه الدول على هذه العلاقات فإنها تفضل إجراء الاتصالات عبر الموساد وهو ما أنتج قناة تتجاوز وزارة الخارجية.


وتحتج الوزارة أيضا على أن الموساد يطلع على كل المعلومات السرية التي ترسلها السفارات في أنحاء العالم إلى مقر الوزارة في القدس بواسطة برقيات دبلوماسية، بينما يرفض الموساد إطلاع الخارجية على المعلومات التي بحوزته.


وقال مسؤول في وزارة الخارجية للصحيفة إن الشعور السائد هو "أن الموساد يدخل في وريدنا، وهو يأخذ معلومات حساسة فقط وليس مستعدا لإعطائنا أي شيء".


وأضاف المسؤول أنه في عدة حالات عمل الموساد من وراء ظهر الدبلوماسيين الإسرائيليين في خارج البلاد، وبذلك مس بمكانتهم، وأضاف "قد خدعونا عدة مرات، وكان ينبغي وضع حد لهذا السلوك"
وقالت الصحيفة إن التقديرات تشير إلى أن القشة التي قصمت ظهر البعير وأدت إلى تفجر العلاقات بين وزارة الخارجية والموساد تتعلق بالعلاقات الإسرائيلية التركية.


فقد تم في الآونة الأخيرة استئناف الاتصالات بين الجانبين، وتم إقصاء وزارة الخارجية عنها بشكل كامل، بينما مثل إسرائيل فيها المسؤول في الموساد دافيد ميدان، الذي كان مبعوث رئيس الوزراء بنياميننتنياهو إلى محادثات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
يذكر أن ليبرمان والنائب داني أيالون هما أكثر السياسيين الإسرائيليين الذين هاجموا تركيا ودفعوا باتجاه تدهور العلاقات معها، كما أن ليبرمان رفض بشدة أن تقدم إسرائيل اعتذارا لتركيا على قتل سلاح البحرية الإسرائيلي تسعة نشطاء أتراك لدى اعتراض أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في مايو/أيار من العام الماضي.


لكن يديعوت أحرونوت قالت إن إقصاء وزارة الخارجية من الاتصالات مع أنقرة وإيفاد مسؤول في الموساد إلى تركيا أثار غضبا بالغا بين الدبلوماسيين الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أن الموساد أجرى اتصالات مشابهة لتلك التي أجراها في تركيا مع دول أخرى دون علم وزارة الخارجية، ولذلك قرر ليبرمان حسم الأمر وإصدار أمر للمسؤولين في وزارته بقطع الاتصالات مع الموساد والتوقف عن تحويل البرقيات الدبلوماسية إليه.


ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين ليبرمان ورئيس الموساد السابق مائير داغان كانت جيدة، خلافا لعلاقته مع رئيس الموساد الحالي تمير باردو.
وقالت الصحيفة إن لقطع العلاقات بين وزارة الخارجية والموساد تبعات، بينها أن السفارات الإسرائيلية تمنح خدمات عديدة لعملاء الموساد خارج إسرائيل، مثل إصدار جوازات سفر دبلوماسية، دون توضيح ما إن كانت الوزارة ستتوقف عن تزويد هذه الخدمات، فيما رفض مكتب ليبرمان التعقيب على الموضوع.


 

التعليقات