20/11/2011 - 07:56

باراك: سيكون لدى إيران قوة نووية رادعة خلال عام

" نظام الأسد بلغ نقطة اللاعودة وسيسقط في غضون أشهر وسيكون مصير الأسد كمصير معمر القذافي وصدام حسين"

باراك: سيكون لدى إيران قوة نووية رادعة خلال عام


صرح وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، بأن الوقت آخذ بالنفاد فيما يتعلق بوقف المشروع النووي الإيراني، وأنه تبقى اقل من سنة "للقيام بأي شيء" قائلاً إن فترة تقل عن عام أصبحت تفصل إيران عن الوصول إلى نقطة اللاعودة في هذا المشروع تضعها في دائرة الحصانة حسب تعريفه.

وتنافي تصريحات باراك ما جاء على لسان رئيس "الموساد السابق" مئير داغان الذي أكد في تصريحات نشرت قبل عدة اسابيع بأن الإيرانيين ما زالوا بعيدين جدًا من القنبلة النووية وأن برنامجهم يتأخر مرة تلو الأخرى بسبب الوسائل التي يتم تنفيذها ضدهم، في إشارة إلى عمليات سرية عسكرية والكترونية، كما رجّح عدم قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي قبل عام 2015. ونقلت صحيفة 'هارتس' عن داغان قوله إنّ البرنامج النووي الإيراني تراجع سنوات للوراء بسبب سلسلة من الأعطال التي واجهته، على حد تعبيره.

ورفض باراك، في مقابلة من شبكة "سي إن إن" الخوض في أي تفاصيل حول خطوات إسرائيل اللاحقة على هذا الصعيد مؤكداً أن "الموضوع غير قابل للنقاش العام". محذرا من أن "حصول إيران على السلاح النووي ستكون له تداعيات إقليمية خطيرة حيث إنه سيحدو بدول مثل العربية السعودية وتركيا ومصر إلى الاقتداء بإيران ، كما أن الأمر سيكون بمثابة نقطة الانطلاق للعد التنازلي نحو حصول عناصر إرهابية على مواد نووية".

من جهة أخرى خاطب باراك الليلة الماضية منتدى أمنياً دولياً يجري في مدينة هاليفاكس الكندية حيث حث المجتمع الدولي على تشديد العقوبات المفروضة على طهران.
وعلى صعيد آخر أعرب باراك عن اعتقاده بان نظام الحكم السوري قد بلغ نقطة اللاعودة وسيسقط في غضون اشهر بسبب الاضطرابات العنيفة المستمرة في سوريا وتوقع ان يكون مصير الرئيس بشار الأسد نفس مصير معمر القذافي وصدام حسين. وأضاف براك أن سقوط نظام الأسد يعني إضعاف ما اسماه "محور التشدد الإقليمي الذي يضم أيضاً حزب الله وحماس".

يعلون: ينبغي الاستعداد

من جانبه قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون إن إيران نووية ستحدث فوضى نووية في الشرق الأوسط .

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يعلون قوله خلال مؤتمر عقده "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب الخميس إن "إيران نووية ستحدث فوضى نووية في الشرق الأوسط" وأن "قدرة نووية عسكرية إيرانية بإمكانها تهديد أماكن أبعد (من الشرق الأوسط) وإحضار قنبلة قذرة إلى منهاتن (في نيويورك)، فهذا نظام غير تقليدي ويحظر أن تكون لديه قدرات غير تقليدي".

وأضاف أن على المجتمع الدولي منع إيران بأي طريقة من الحصول على قدرة نووية عسكرية.

ولوح يعلون بأنه "ينبغي أن نأمل، من جهة، أن ينفذ الآخرون المهمة المقدسة (أي وقف البرنامج النووي الإيراني)، لكن من الجهة الثانية ينبغي الاستعداد وكأنه 'ما حك جسمك مثل ظفرك'، وهذا التحدي ماثل أمامنا ويتضح الآن أكثر بعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية".

وأضاف أنه "لا يمكن كنس مشاكل كهذه تحت البساط ونحن في فترة مصيرية... وبالنسبة لنا وفي تقديرنا فإنه بالإمكان وقف المشروع (النووي الإيراني) إذا كان هناك تشابك أيدي واذرع دولية وإستراتيجية تدمج عدة مركبات، أولها عزل إيران سياسيا، فإذا كان هذا هو النظام وهؤلاء رجالاته فكيف يمكن أن يتم استقبال رئيس إيران (محمود أحمدي نجاد) في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في جامعة كولومبيا بينما هو يدعو إلى محو إسرائيل عن الخريطة؟".

ودعا يعلون إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران "يكون بمقدورها أن تجعل النظام الإيراني يواجه معضلة بأسرع ما يمكن: القنبلة أو البقاء. ومن أجل تحقيق ذلك يجب فرض عقوبات لاسعة وفعالة وعلى المنظومة الدولية أن تقود إلى هذا الوضع الآن".
واستبعد يعلون إمكانية الاعتماد على المعارضة الإيرانية "التي لم تنجح في التعبير عن نفسها بسبب قمع النظام".

وفيما يتعلق بهجوم عسكري ضد إيران قال يعلون إن "الخيار العسكري هو الخيار الأخير بعد استنفاذ كافة الإمكانيات الأخرى، لكنه يجب أن يكون خيارا عسكريا ذي مصداقية وهذا يعني أن يقتنعوا في طهران بأنهم إذا لم يستجيبوا لمطالب مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة النووية فإنهم سيواجهون معضلة القنبلة أو البقاء، وأنا لست واثقا من أنهم مقتنعون بأن العالم الغربي مستعد للدخول في مواجهة معهم".


 

التعليقات