عنونت "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الخميس، صفحتها الرئيسية بالإشارة إلى التوتر الشديد على الحدود مع مصر، كما أبرزت مخاوف إسرائيل، في ظل التوتر في القاهرة، من اندلاع اشتباكات حدودية خلال حادثتي إطلاق نار.
وفيما أشارت إلى مقتل اثنين من قوات الأمن المصرية، نقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على "مهربين"، وليس على عناصر قوات الأمن المصرية.
وفي التفاصيل تناولت حادثتي إطلاق نار وقعتا مساء أمس على الحدود مع مصر. حيث وقعت الأولى قرابة الساعة الثامنة من مساء أمس في داخل الأراضي المصرية في موقع لا يبعد كثيرا عن الحدود مع قطاع غزة.
وأضافت أن اشتباكا وقع بين قوات مصرية وبين عناصر "خلية تهريب مخدرات"، قتل خلالها اثنان من الشرطة المصرية. ونقلت في هذا السياق عن مصادر في الجيش قولها إن الجيش لم يكن له علاقة بإطلاق النار، وأن عناصر الشرطة المصرية قتلوا بنيران "المهربين".
وتابعت أنه بعد نصف ساعة، وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار عن مكان الحادثة الأولى، عاين الجنود الإسرائيليون مركبات مدنية تصل المكان من جهة إسرائيل، كما تمت معاينة شخصين يعبران الحدود، وتم إطلاق النار باتجاههما. ولاحقا تم العثور على مسدس وبندقية كلاشينكوف في المكان، ولم يتم العثورعلى أية جثة.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تخشى من قيام وسائل الإعلام المصرية باتهام إسرائيل بمقتل عناصر قوات الأمن المصرية بما يدفع القيادة المصرية إلى اتخاذ إجراءات مثل إعادة السفير المصري لإجراء مشاورات.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل باشرت على الفور بإجراء اتصالات مع المستويات العليا في القيادة المصرية لمنع تكرار السيناريو الذي حصل في أعقاب عملية إيلات في آب/ أغسطس الماضي، والتي قتل فيها 8 إسرائيليين و 6 جنود مصريين.
من جهتها كتبت صحيفة "معاريف" أنه تم رفع حالة التأهب على الحدود الجنوبية مع مصر. وأضافت أن رئيس أركان الجيش بني غنتس أصدر تعليمات بتعزيز القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر.
التعليقات