02/12/2011 - 18:07

تفجيرات طهران واصفهان هل هي حلقات في حرب باردة تخوضها اسرائيل ضد ايران؟؟

اعتبر المحلل للشؤون الامنية في صحيفة "هارتس" يوسي ميلمان اليوم الجمعة اعتبر، ان الحرب بين البلدين في اوجها حتى لو لم يعلن احد عن انطلاقها او وجودها، هي حرب سرية ضد المشروع النووي الايراني، لم تبدأ هذا الاسبوع ولا في الشهر الماضي. هي مستمرة منذ سنوات علما ان جزءا بسيطا من المعلومات وصل الى الجمهور

تفجيرات طهران واصفهان هل هي حلقات في حرب باردة تخوضها اسرائيل ضد ايران؟؟

في تقريرحمل عنوان "الحرب الباردة بين اسرائيل وايران"، اعتبر المحلل للشؤون الامنية في صحيفة "هارتس" يوسي ميلمان اليوم الجمعة اعتبر، ان الحرب بين البلدين في اوجها حتى لو لم يعلن احد عن انطلاقها او وجودها، هي حرب سرية ضد المشروع النووي الايراني، لم تبدأ هذا الاسبوع ولا في الشهر الماضي. هي مستمرة منذ سنوات علما ان جزءا بسيطا من المعلومات وصل الى الجمهور.


واضاف، في حزيران 2010 تبين ان منظومة الكمبيوترات التي تشغل "التسانترفوغات" في مصنع تخصيب اليورانيوم تم تسميمها، حيث جرى زراعة فيروس قاتل فيها سمي "ستوكسانست".


قبل اسيوعين وقع انفحار في قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الايراني، تقع على بعد 40 كم غربي طهران، الانفجار اسفر عن مقتل العشرات بينهم مدير مشروع تطوير الصواريخ الايرانية الجنرال حسن الطهراني وهذا الاسبوع تم النشر عن انفجار اخر هز مدينة اصفهان، المدينة الايرانية الثالثة في البلاد، والتي تحتضن مصنعا لتخصيب اليورانيوم، دون ان يكشف عن الاضرار التي لحقت بالمصنع.


من الواضح ان هناك خيطا يصل بين الحوادث الثلاثة لان الحديث يدور عن ثلاثة مركبات هامة في مشروع الذرة الايراني، الاول هو تحويل اليورانيوم والثاني هو تخصيبه والثالث يتعلق بوسيلة الاطلاق، كما يقول ميلمان.


هذه الحوادث وغيرها، مثل اغتيال علماء ذرة ايرانيين في السنتين الاخيرتين، تبعث القلق في اوساط ايات الله الايرانيين وتثير لديهم ردود تتراوح بين الاحراج والغضب ورد الفعل عادة متشابه في البداية يتم إنكار الموضوع قطعيا بعدها اعتراف خجول بحدوث شيء ما ولاحقا يسمع الادعاء حول وقوع حادثة او خلل.


ويضيف ميلمان، انرد فعل من هذا النوع يشير الى ان النظام لا يعرف ماذا سيقول، وعندما يتكلم لا تكن تصريحاته منسجمة بعضها مع بعض ولا يتحدث بصوت واضح وهذا دليل على الخلاف الجاري في رأس هرم ايات الله، فالنظام منقسم ومتخبط وردود الفعل تصدر من وزارات حكومية مختلفة، منظمات متناحرة ووسائل اعلام متنافسة فيما بينها.


ليس الايرانيين فقط بل وسائل اعلام مختلفة في العالم تنسب هذه العمليات للموساد الإسرائيلي او لحملات مشتركة مع الطسي أي ايه" وال "ام ايه6" البريطاني.


رئيس الموساد السابق مئير دغان، اجاب بالايجاب وهو يبتسم على سؤال محاورته ايلانة ديان، التي قالت ان تكرار الحوادث في المنشات النووية الايرانية، لا يمكن ان يكون من الله وحده،يقول ميلمان.


دغان معروف بشغفه بالعمليات السرية وعندما يقول ان هناك فرصة سنتين للرد على المشروع الايراني، فهو ربما يراهن، على حد تقدير ميلمان، على تاخير هذا المشروع عن طريق العمليات السرية المذكورة.


موظف امريكي كبير ومستشار للرئيس الامريكي لمراقبة السلاح والسلاح النووي، جاري سموري، قال في ايار من العام الحالي " نحن نعمل كل ما بوسعنا لاعاقتهم".


حتى لو كان الموساد واجهزة الإستخبارات الغربية الأخرى بريئة مما يحدث في ايران، فان توجيه اصابع الإتهام نحوها يخدمها فهو من جهة يعزز صورتها كمن تمتلك القدرة على كل شيء ومن جهة ثانية يزيد التخوف بين الايرانيين.


اما اذ اكان لاجهزة المخابرات المذكورة ضلع في هذه العمليات، كما يقول، فانها لايمكن ان تتم بدون عوامل محلية وإذا ما اضيف الى الحوادث في المنشات النووية الايرانية، الحوادث التي تقع في منشات النفط والغاز وغيرها يمكننا الاستنتاج بان هناك معارضة قوية ومنظمة اكثر مما يتصورون.


طهران سينفذ صبرها عاجلا ام اجلا، على حد قول ميلمان، وهي سترد بنفس الاسلوب وقد كان اقتحام السفارة البريطانية هذا الأسبوع تعبيرا عن نفاذ الصبر وتحذيرا من قبل النظام بانه يفهم ان هناك من اعلن على إيران الحرب دون ان يترك اثارا.

 

التعليقات