04/12/2011 - 14:42

تخوف إسرائيلي من فوز الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المصرية

عبر مسؤولون إسرائيليون عن تخوفهم من فوز القوى الإسلامية بالانتخابات البرلمانية المصرية واعتبرت أن النتائج جاءت أخطر من التوقعات، فيما حذر مسؤول أمني من ان اتحاد القوى الإسلامية سيكبل أيدي إسرائيل في غزة.

تخوف إسرائيلي من فوز الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المصرية

عبر مسؤولون إسرائيليون عن تخوفهم من فوز القوى الإسلامية بالانتخابات البرلمانية المصرية واعتبرت أن النتائج جاءت أخطر من التوقعات، فيما حذر مسؤول أمني من ان اتحاد القوى الإسلامية سيكبل أيدي إسرائيل في غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن نتائج الانتخابات في مصر "أخطر مما توقعنا"، في إشارة إلى فوز الإخوان المسلمين والسلفيين بأغلبية مقاعد البرلمان في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحيفة إن "النتائج تدل على أن توجها متطرفا سيسود في كل الشرق الأوسط وهذا استمرار للانتخابات في تونس والمغرب.. وهذا ليس مفاجئا وإنما كان متوقعا، وكنا نعرف أن القوى الإسلامية كانت الأكثر تنظيما في الشارع، كما أنها حصلت على مساعدات كثيرة من جهات إسلامية دولية وقد حصل السلفيون، مثلا، على أموال من السعودية وإيران".

واضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الإسلاميين سرقوا الثورة عمليا، التي بدأها الشبان العلمانيون في شهر كانون الثاني/يناير"، وأنه "عندما بدأت الثورة في ميدان التحرير كانت هناك نشوة في العالم الغربي، وإسرائيل كانت الوحيدة التي حذرت من التطرف لأن الإخوان المسلمين، وبدهاء كبير، تنحوا جانبا وجعلوا الشبان يسقطون النظام، وهم جاؤوا في الموجة الثانية وهذا بالضبط ما حدث في إيران في العام 1979".

لكن المسؤول الإسرائيلي قال إنه على الرغم من فوز الإسلاميين بالانتخابات، إلا أن ذلك لن يؤدي إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وذلك لأن البرلمان لا يملك صلاحيات فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ومن يحدد هذه الأمور هي الحكومة والرئيس.

وأضاف أن "الانتخابات الرئاسية ستكون الأهم ومن لديه الاحتمال الأكبر بالفوز بالرئاسة هو عمرو موسى الذي لا ينتمي إلى محبي صهيون لكنه ملتزم بالعلاقات مع الغرب".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أمس إن "عملية الأسلمة في الدول العربية مقلق جدا"، لكنه أضاف أنه "من السابق لأوانه الآن القول كيف ستؤثر هذه التغييرات على المنطقة، وآمل أن تدرك أية حكومة ستُشكل في مصر أنه لا خيار سوى الحفاظ على إطار الاتفاقيات الدولية وبضمنها اتفاق السلام مع إسرائيل".

من جانبها نقلت صحيفة "معاريف" اليوم عن مسؤول سياسي في الحكومة الإسرائيلية قوله إنه "إذا اتحد الإخوان المسلمين مع السلفيين فإنه سيكون لديهم، حتى الآن، 60% من مقاعد البرلمان، وعندها سيكون الوضع أصعب وحتى أخطر بالنسبة لنا، إذ ستكون هذه دولة دينية وستعمل ضدنا وهذا خطر داهم على اتفاق السلام والعلاقات بين الدولتين".

وتابع المسؤول الإسرائيلي أنه بهذه الحالة "سيتعين على إسرائيل أن تدرس أكثر بكثير من الماضي ما إذا كانت ستصعد الوضع ضد غزة وشن عملية عسكرية على غرار الرصاص المصبوب من أجل وقف إطلاق الصواريخ، إذ أن هذا قد يدفع مصر إلى قطع العلاقات (مع إسرائيل) وسحب السفير" من تل أبيب.

من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الشؤون الاستخبارية دان مريدور لـ"معاريف"، "إننا نتابع عن كثب التطورات في مصر ولدينا مصلحة واحدة وهي الحفاظ على اتفاق السلام الذي صمد 32 عاما، ونحن نعتقد أن هذه ليست مصلحة إسرائيلية فقط وإنما هي مصلحة مصرية أيضا".

وأضاف مريدور أن "الأميركيين وعلى أعلى مستوى أوضحوا لمصر أن الحفاظ على اتفاق السلام مع إسرائيل هو مصلحة أميركية كبيرة وحتى أنها مصيرية".

وأشار مريدور إلى أنه "في أي تطور ينبغي الاستعداد لأسوأ الإحتمالات والبحث أيضا عن الفرص الكامنة في التغيرات التي تمر على العالم العربي، فمثلا توجد الآن مصلحة بارزة مشتركة لنا ولمصر وتركيا ضد البرنامج النووي الإيراني ولذلك تنشأ فرصا لأحلاف أيضا وغالبيتها سرية".

ورأى مريدور أنه "لا ينبغي على إسرائيل أن تعبر عن تخوفات وقلق، وإنما يجب النظر إلى الواقع بشكل واقعي وأعتقد أنه ليس لدى مصر مصلحة بإلغاء اتفاق السلام، ومصر هي الدولة القيادية في العالم العربي ولا شك في أن هذا تغيير كبير ونحن نعرف كيف بدأ لكننا لا نعرف كيف سينتهي".

 

التعليقات