20/12/2011 - 11:27

إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع كورية الشمالية

الهدف من الاتصالات كان محاولة إقناع كورية الشمالية بعدم بيع سورية وليبيا والعراق ومصر تكنولوجيا نووية وصواريخ متطورة

إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع كورية الشمالية
في أعقاب الإعلان، يوم أمس الاثنين، عن وفاة زعيم كورية الشمالية، كيم جونغ إيل، تناولت "يديعوت أحرونوت" ما أسمته بالعلاقات السرية مع كورية الشمالية، وذلك بهدف إقناع الأخيرة بعدم بيع صواريخ لدول عربية.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه في السنوات 1992-1993 أجرت إسرائيل اتصالات سرية مع كورية الشمالية لإقناعها بعدم بيع صواريخ "أرض أرض" لسورية وليبيا والعراق ومصر.
 
كما أشارت إلى أن ذلك حصل خلال ولاية يتسحاك رابين في منصب رئاسة الحكومة، حيث قام وفد إسرائيلي من وزارة الخارجية برئاسة إيتان بنتسور بزيارة سرية إلى كورية الشمالية زار سرا كورية الشمالية، وفحص إمكانية قيام إسرائيل بشراء منجم للذهب غير فعال، مقابل التزام كورية الشمالية بعدم بيع العرب تكنولوجيا نووية وصواريخ متطورة.
 
وأضافت الصحيفة أن المحاولة فشلت بسبب معارضة الولايات المتحدة، وبسبب ما أسمته الصحيفة "حرب اليهود"، مشيرة إلى أنه حال صعود بنتسور إلى الطائرة في بيونغ يانغ فوجئ برؤية مسؤول الموساد أفرايم هليفي على متن الطائرة، وعندها اكتشف أن الموساد يعمل بدون علم وزارة الخارجية.
 
وتابعت الصحيفة أنه في العام 1993 قدم رئيس الموساد في حينه، شبتاي شبيط، تقريرا إلى رئيس الحكومة رابين، جاء فيه أن الاتصالات مع كورية الشمالية لن تثمر عن شيء لصالح إسرائيل. وفي أعقاب ذلك تقرر وقف الاتصالات مع كورية الشمالية.
 
وأضافت الصحيفة أنه بعد وقت قصير من قرار وقف الاتصالات، تلقى بنتسور مكالمة هاتفية من مسؤول في كورية الشمالية، اقترح عليه الالتقاء في باريس مع المسؤول عن تطوير الصواريخ وهو صهر كيم جونغ إيل، بيد أن اللقاء لم يخرج إلى حيز التنفيذ.
 
كما لفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه قبل 4 سنوات زار سفير إسرائيل في كورية الجنوبية في حينه، يغئال كسبي، المنطقة الصناعية المشتركة للكوريتين في المدينة الحدودية كاسونغ، وكانت تلك الزيارة الأولى لدبلوماسي إسرائيلي لكورية الشمالية منذ العام 1992.

التعليقات