22/12/2011 - 08:31

الخارجية الإسرائيلية تعتبر الإدانة الأوروبية تجاوزا للخط الأحمر

مسؤول أوروبي: لا نعرف ماذا تريد إسرائيل وكيف سيكون مستقبلها.. إن استمرار البناء في المستوطنات سوف يؤدي إلى دولة واحدة لشعبين"..

الخارجية الإسرائيلية تعتبر الإدانة الأوروبية تجاوزا للخط الأحمر
 
مستوطنة "هار حوماه" على جبل أبو غنيم
 
اعتبرت الخارجية الإسرائيلية الإدانة الأوروبية للبناء في المستوطنات وعنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين على أنه " تصرف غير مقبول وتجاوز للخط الأحمر".
 
وردا على التصريحات الإسرائيلية بأن عملية الإدانة تمت بشكل مفاجئ، نقل عن دبلوماسي أوروبي قوله إن الموقف الأوروبي كان قد تم التعبير عنه في السابق، مشيرا إلى أن هناك خيبة أمل في العواصم الأوروبية مما تفعله الحكومة الإسرائيلية.
 
يذكر أن بريطانيا وفرنسا والبرتغال وألمانيا قد أدانوا بشدة البناء في المستوطنات وعنف المستوطنين، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بوضع حد للهجمات التي يشنها المستوطنون على الفلسطينيين، إضافة إلى اعتبار أن البناء في المستوطنات هو "رسالة مدمرة" بشأن نوايا إسرائيل.
 
وردا على الإدانة الأوروبية أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا ادعت فيه أن الدول الأوروبية وبدلا من أن تساهم في الاستقرار في الشرق الأوسط، فإنها تبذل جهودها في المواجهة مع دولة فيها جهاز قانوني وقضائي مستقل. واعتبر بيان الخارجية أن الدول الأوروبية تفقد مصداقيتها وتجعل من نفسها ليست ذات صلة.
 
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن هناك غضب في إسرائيل من دعوة الدول الأوروبية لإجراء اتصالات غير مباشرة مع الفلسطينيين.
 
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية بيان الإدانة الأوروبي على أنه "تدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل، وخاصة بما يتصل بعصابات جباية الثمن".
 
وفي المقابل، رفض دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي الادعاءات بأن بيان الإدانة يختلف في مضمونه عن بيانات سابقة. ونقل عنهم قولهم إن التركيز هو على البناء في المستوطنات، وأن هناك قلقا وخيبة أمل في الدول الأوروبية من سياسة الحكومة الإٍسرائيلية بهذا الشأن.
 
وبحسب الدبلوماسيين فإن الدول الأوروبية قلقة من تواصل وكمية الإعلانات عن المصادقات على مخططات بناء، وأن هناك خيبة أمل من الحكومة الإسرائيلية.
 
ونقلت التقارير الإسرائيلية أن مسؤولين سياسيين أوروبيين عبروا مؤخرا عن مخاوفهم من استمرار ما يسمى بـ"عملية السلام"، وأن هناك "قلقا بشأن مستقبل إسرائيل". ونقل عن مسؤول أوروبي قوله "إننا لا نعرف ماذ تريد إسارئيل وكيف سيكون مستقبلها".
 
وأضاف أن "استمرار البناء في المستوطنات سوف يؤدي إلى دولة واحدة لشعبين".  

التعليقات