عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صفحتها الرئيسية بالحديث عن اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تقسيم "بيت شيمش" إلى "علمانية" و"حريدية"، في حين أشارت إلى الشعار الرئيسي "هنا ليس طهران" لمظاهرة شارك فيها نحو 5 آلاف ضد استبعاد النساء من الحيز العام في "بيت شيمش".
جاء ذلك بعد أن تحولت "بيت شيمش" في الأسبوع الأخيرة إلى رمز في الصراع ضد "استبعاد النساء" من قبل الحريديين.
وفي التفاصيل أشارت إلى أن بعض المتظاهرين طالبوا باستقالة رئيس البلدية موشي أبو طبول، الذي صرح في مؤتمر صحفي أن "الحديث عن حفنة تفرض الإرهاب في المدينة، وكل من يحاول الاعتداء على طفل أو طفلة سيواجه بقبضة حديدية".
وشارك في المظاهرة رئيسة "كاديما" تسيبي ليفني، ورئيسة حزب "العمل" شيلي يحيموفيتش، والوزيرة ليمور ليفنات. ونقل عن ليفني قولها إن "المظاهرة ليست على الحق في الذهاب إلى المدرسة، وإنما على صورة دولة إسرائيل، حيث أن البصق في وجه طفلة صغيرة هو بصق على وجوه الجميع".
يذكر في هذا السياق أنه يعيش في "بيت شيمش" نحو 90 ألفا، كما يجري التخطيط لـ"بيت شيمش ج". وبحسب المخطط سيتم بناء نحو 25 ألف وحدة سكنية تنوي الحكومة تخصيصها للحريديين، ما يعني زيادة 100-150 ألفا من الحريديين إلى المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحل الذي يطرحه نتانياهو مقابل العنف الذي يمارسه الحريديون المتشددون ضد الفتيات والنساء هو تقسيم المدينة، كما أشارت إلى أن عضو المجلس البلدي فيها كان قد اقترح في السابق بناء جدار يفصل بين أحيائها.
وكتتب أيضا أن نتانياهو أجرى محادثات داخلية بهذا الشأن، كما عرض الفكرة على وزراء "شاس" ووزير الداخلية إيلي يشاي، ووزير الإسكان أرئيل أتياس.
وقال عضو المجلس البلدي ريتشارد بيرس إنه أدرك أن الطرفين ليسا معنيين بالحياة المشتركة، كما أنه لا يمكن مواجهة الوتيرة السريعة للتوالد الحريدي.
من جهتها أبرزت صحيفة "معاريف" المظاهرة مشيرة إلى أن المتظاهرون هتفوا ضد "الإكراه الديني" بالقرب من مدرسة تحولت إلى بؤرة للحردييين المتشددين، وذلك في أعقاب تصاعد اعتداءاتهم والتي كان آخرها قيام الحريديين بالبصق على طفلة (نعمه مرغوليس 7 سنوات) وشتمها بادعاء اللباس غير المحتشم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تفرق المظاهرة، عادت الشعارات التي تطالب بالفصل واستبعاد النساء إلى الشوارع.
التعليقات